جوهر شفاف
الجوهر الشفاف الملتقط من مغاصات الكشاف
ژانرونه
فأما الذين كفروا فأعذبهم عذابا شديدا في الدنيا والآخرة وما لهم من ناصرين(56)وأما الذين آمنوا وعملوا الصالحات فيوفيهم أجورهم والله لا يحب الظالمين(57)ذلك نتلوه عليك من الآيات والذكر الحكيم(58)إن مثل عيسى عند الله كمثل آدم خلقه من تراب ثم قال له كن فيكون(59)
{فأما الذين كفروا فأعذبهم عذابا شديدا في الدنيا والآخرة} عذابهم في الدنيا ما ينزل الله بهم من العقوبات وتسليط المسلمين عليهم، وفي الآخرة نار جهنم وما قبلها من الأهوال {وما لهم من ناصرين} ينصرونهم يدفعوا العذاب عنهم {وأما الذين أمنوا وعملوا الصالحات} مما يرضي الله {فنوفيهم أجورهم} أي: يوفر عليهم ثواب أعمالهم ويحبهم ويرض عنهم [155{{والله لا يحب الظالمين} لا يريد تعظيمهم ولا إثابتهم بل يبغضهم فيضع عليهم مصيبتان العذاب الشديد وغضب الله {ذلك} إشارة إلى ما سبق من نبأ موسى وغيره {نتلوه عليك} أي: يقرأه جبريل عليك {من الآيات والذكر الحكيم} أي: من المعجزات لك من حيث علمته بالوحي والذكر الحكيم هو القرآن {إن مثل عيسى عند الله كمثل آدم} أي: حال عيسى وشأنه ووجوده من غير أب كحال آدم في وجوده من غير أب لأن المشابهة مماثلة في بعض الأوصاف لا في جميعها {خلقه من تراب} أي: قدره جسدا من طين والمعنى أنه خلق آدم من تراب ولم يكن ثم أب ولا أم فكذلك حال عيسى {ثم قال له كن فيكون} هذا مجاز عن حصول ما أراده الله أي: أحدث فحدث من غير توقف.
مخ ۲۹۲