جوهر شفاف
الجوهر الشفاف الملتقط من مغاصات الكشاف
ژانرونه
ومصدقا لما بين يدي من التوراة ولأحل لكم بعض الذي حرم عليكم وجئتكم بآية من ربكم فاتقوا الله وأطيعوني(50) إن الله ربي وربكم فاعبدوه هذا صراط مستقيم(51)فلما أحس عيسى منهم الكفر قال من أنصاري إلى الله قال الحواريون نحن أنصار الله آمنا بالله واشهد بأنا مسلمون(52) {ومصدقا لما بين يدي من التوراة} أي: لما أنزل قبلي وهو التوراة {ولأحل لكم بعض الذي حرم عليكم} أي: الذي حرم عليكم في شريعة موسى الشحوم والثروب واللحوم والإبل والسمك وكل ذي ظفر فأحل لهم عيسى بعض ذلك قيل: أحل لهم من السمك والطير، مالا صيصه له وهي التي تكون في مخلب الديك فوق أصابعه وقيل: أحل لهم عيسى لحوم الإبل والثروب واختلفوا في إحلال عيسى لهم السبت {وجئتكم بآية من ربكم} مما ذكرت لكم من خلق الطير وإبراء الأكمه والأبرص والإحياء والإخبار بالخفيات وبغيره من ولادتي بغير أب ومن كلامي في المهد {فاتقوا الله} لما جئتكم به من الآيات {وأطيعون} فيما أدعوكم إليه {إن الله ربي وربكم} يعني خالقي وخالقكم فلا تنسبوني إليه فإنما أنا عبد له كما أنتم عبيد له {فاعبدوه} خصوه بالعبادة وأخلصوها له {هذا صراط مستقيم} أي: طريق ثابت فاسلكوه {فلما أحس عيسى [153{منهم الكفر} يعني: فلما علم منهم الكفر علما لا شبهة فيه كالذي يدرك في الحواس {قال من أنصاري إلى الله} أي: من الذين يصفون أنفسهم إلى الله ينصروني كما نصرني {قال الحواريون نحن أنصار الله} أي: أنصار دينه ورسوله وحواري الرجل صفوته وخالصته ومنه قيل للنساء الحضريات الحواريات، لخلوص ألوانهن ونظافتهن {آمنا بالله} أي: صدقنا به وبثوابه {واشهد بإنا مسلمون} منقادون مطيعون وإنما طلبوا شهادته بإسلامهم تأكيدا لإيمانهم لأن الرسل يشهدون يوم القيامة لقومهم وعليهم.
مخ ۲۸۹