220

جوهر شفاف

الجوهر الشفاف الملتقط من مغاصات الكشاف

ژانرونه

شعه فقه

الم(1)الله لا إله إلا هو الحي القيوم(2)نزل عليك الكتاب بالحق مصدقا لما بين يديه وأنزل التوراة والإنجيل(3)من قبل هدى للناس وأنزل الفرقان إن الذين كفروا بآيات الله لهم عذاب شديد والله عزيز ذو انتقام(4)إن الله لا يخفى عليه شيء في الأرض ولا في السماء(5)هو الذي يصوركم في الأرحام كيف يشاء لا إله إلا هو العزيز الحكيم(6) {ألم الله لا إله إلا هو} أي: لا معبود نحو الله إلا هو {الحي القيوم} أي: الدائم البقاء، القيام بتدبير الخلق، وحفظه {نزل عليك الكتاب} هو القرآن الذي أنزل عليك منجما في ثلاثة وعشرين سنة، {بالحق} بالغرض الصحيح وهداية المكلفين أو نزله تنزيلا ملتبسا بالحق {مصدقا لما بين يديه} أي: ناطقا بتصديق ما تقدمه من الكتب والرسل، [135{{وأنزل التوراة والإنجيل من قبل} هما إسمان أعجميان، وقال أنزل الكتاب، وأنزل التوراة والإنجيل لأن القرآن نزل منجما مفرقا، وأنزل الكتابان جملة، {هدا للناس} أي: لقوم موسى وعيسى، ومن قال نحن متعبدون بشرائع من قبلنا، فسره بالناس كافة، على العموم ومذهب آبائنا -عليهم السلام- إنا متعبدون بما حكى في كتابنا ولم ينسخ عنا، {وأنزل الفرقان} أراد جنس الكتب السماوية، لأن كلها فرقان، تفرق بين الحق والباطل، أو كرر ذكر القرآن لما هو صفة له ومدح من كونه فارقا بين الحق والباطل، بعد ما ذكره باسم الجنس، تعظيما لشأنه وإظهارا لفضله،{إن الذين كفروا بآيات الله} يعني: كتبه المنزلة وغيرها، {لهم عذاب شديد} على كفرهم، ولا أشد من عذاب النار {والله عزيز} غالب قاهر {ذو انتقام} أي: له انتقام شديد لا يقدر على مثله منتقم والانتقام هو الانتصار منهم لله فيه بعقابهم وعذابهم، {إن الله لا يخفى عليه شئ في الأرض ولا في السماء} أي: لا يخفى عليه شئ في العالم فعبر عنه بالسماء والأرض فهو مطلع على كفر من كفر وإيمان من آمن ومجازيهم عليه ، {هو الذي يصوركم في الأرحام كيف يشاء} من الصور المختلفة المتفاوتة وعن سعيد بن جبير : ((هذا حجاج على من زعم أن عيسى كان ربا كأنه نسبه يكون مصورا كالرحم على أنه عبد كغيره)) وكان يخفى عليه مالا يخفى على الله، {لا إله إلا هو} أي: لا معبود بحق إلا هو {العزيز} الغالب {الحكيم} العادل.

مخ ۲۶۰