92

جوهر مقتصر

الجوهر المقتصر لأبي بكر أحمد بن عبد الله الكندي

ژانرونه

الإشكال الثالث: وهو أنه ربما ظن ظان أن قولنا من مات على الدين الإباضي أو على دين عبد الله بن أباض فهو من أهل الجنة قطعا يرجع إلى الشهادة لعبد بن أباض رحمه الله بالجنة قطعا، ونريد نحن ذلك.

الجواب: أن هذا ذهول عن وجه الخطاب وتخليق علينا بغير الصواب، والمعاني إنما تؤخذ من الألفاظ. فاعتبروا معاشر المسلمين قولنا من مات على دين أبى بكر وعمر، وعلى دين المحكمة والشراة وهم أهل النهر أو على دين الإباضي أو دين عبد الله بن أباض الذي ظهر إلينا فهو من أهل الجنة، هل فيه دلالة على الشهادة لهؤلاء بالجنة؟ ثم إنا نحن لا نؤيد ذلك من قبل أن هؤلاء الذين ذكرناهم يمكن في علم الله تعالى أن يكون سرائرهم التي ماتوا عليها [77] وختم لهم بها غير الذي كان ظاهرا منهم، ونحن على حسن الظن بهم نحاشيهم عن ذلك ولا نحكم بحسن الظن.

مخ ۹۹