العقل أقرب للإنشاء منه للتفسير، فقد غير وجه المسكونة، ولكنه لما يبين لنا الناموس الخفي الذي تتطور بمقتضاه الحشائش.
البون شاسع بين عاقلتنا ونظام الكون، فلا أمل لنا باكتناه سره.
إذا قيل إن كل ما لا يدركه العقل معجزة، فحياة كل كائن معجزة دائمة.
بعدت الشقة بين القوى الخفية التي تبدئ الكائنات وتنميها وتعدمها وبين إدراكنا، حتى انثنى العلم في هذه الأيام عن محاولة تفسيرها.
أصغر الخليات الحية يحمل ماضيا عتيقا ومستقبلا غامضا.
رأينا الفلسفة تجيب في غابر الزمن على: هل العلم قديم أم حادث؟ حقيقي أم خيالي؟ وهل جنس الإنسان أبدي أو قابل للعدم؟ ونجدها الآن قد تراجعت عن الجواب.
من المسائل الخطيرة ما ينبغي عدم التعمق فيه: كمن أين أتينا؟ وإلى أين نسير؟ حتى يكون لها لباس من الشك لا يزول معه كل أمل للإنسان.
ربما كان أفضل نظريات الحياة الثلاثة وهي الرجاء واليأس والاستسلام هذا الأخير، لكنه أقلها حملا للإنسان على العمل.
المرء في الحياة بين حرب معها، أو انطباع عليها.
أبان العلم أن المادة غير خالدة، فهدم أحد مقاصد الفلسفة التي بقيت لها.
ناپیژندل شوی مخ