من أكبر خطأ اللاتينين اعتقادهم بتلازم التعليم والأخلاق والذكاء.
ليس التعليم تربية، فالأول يعني الحافظة، وأما التربية فإنها تولد في الإنسان ميولا نافعة، وتمكنه من قمع الميول الفاسدة.
يكفيك لتعليم رجل من الهمج بضع سنين، وقد تحتاج إلى قرون في تربيته.
إنماء الفكرة وملكة الحكم والهمة والثبات، أشد لزوما من تكليف المرء رص الجمل الباردة كما تفعل المدارس الآن.
حصر العقل في دائرة صناعية، وإفقاده قوة النظر والتأمل، نتيجة محققة من طريقة تعليم أحوال الدنيا بين سطور الكتب.
تعلو الرجولة بالعلم أو تنحط، بحسب طبيعة عقل من يتلقاه، ولا يستفيد من المعارف العالية إلا أهل العقول السامية.
إذا أردت منحط الفكر على علم راق، فقد أفسدت عاقلته، وضعفها يفقده ملكاته الفطرية فيصبح في عالم المعقول كالمولدين.
دلت التجارب المتكررة في الألوف من أهل المستعمرات على أن التعليم الذي لا يناسب حالة المتعلم يضعف الذكاء ويحط الخلق والآداب.
ما أشد خطر القضايا الكلية مجردة عن مناشئها، فإنها تؤدي إلى الاستهتار وسوء الفهم.
لا بد من جهد كبير قبل أن تصير العادات الطبيعية غير تنبهية في الإنسان، فإذا تمكنت منه مكنته من العمل بلا عناء.
ناپیژندل شوی مخ