جوائز ادب نړیواله: د نوبل جایزه یو بیلګه
جوائز الأدب العالمية: مثل من جائزة نوبل
ژانرونه
وتكاد جميع الجوائز الأخرى أن تدخل في نطاق نوع من هذه الأنواع الثلاثة، ولكنها تعود كلها فتنقسم إلى قسمين: أحدهما قسم الجوائز العالمية المتكررة، والآخر قسم الجوائز القومية، متكررة كانت، أو ذات غرض محدود.
ولا محل لجوائز التشجيع ولا جوائز الكتاب الواحد في نظام الهيئات العالمية، التي تكرر جوائزها في كل عام.
لأن أمة الأديب الناشئ أولى من العالم كله أن تبدأ بتشجيعه، وكذلك ينبغي أن تبتدئ الأمة بمكافأة المؤلف الذي يجيد العمل في بحث محدود، ولا ترتبط إجادته هنا برسالة عامة، تنسب إلى إنسان جاوز حدود القومية إلى حدود العمل المشترك بين جميع الأمم، وبين جميع بني الإنسان.
هذا العمل الإنساني المشترك رسالة عامة، تتولى الهيئات العالمية إجازة العاملين في ميدانها، وتتولاها على التخصيص حين تكون مشروطة بشروطها الإنسانية، إلى جانب شروطها الفنية، ومنها رعاية المثل العليا، وتأييد قضية الإخاء والسلام.
وعلى هذا الاعتبار تكون مؤسسة نوبل قد لزمت حدود اختصاصها، حين وضعت جوائزها تقديرا للأدباء من ذوي الرسالة الكاملة في سبيل الإنسانية، ولم تضعها للتشجيع، أو للمكافأة على الإجادة في تأليف كتاب.
ولا نعلم أن هيئة غير الهيئات القومية كافأت أحدا على الإجادة في تأليف كتاب واحد، فإذا وجدت هيئة عالمية تكافئ الأدباء في جميع الأمم على كتاب معلوم؛ فالغالب أن تكون لهذه الهيئة وجهة اقتصادية تجارية تهتم بالترويج والعرض، ولا يهمها كثيرا أن تعرض على الكاتب رسالة إنسانية أو رسالة إنسانية كاملة، والغالب أيضا أن تبدأ هذه الهيئة الاقتصادية باختيار المؤلف والتوصية بموضوعه والاتفاق بين الأمم على المطابع التي تنشره، وعلى دور الصور المتحركة التي تعرضه، وعلى اللغات التي يترجم إليها، والحقوق التي تترتب على ترجمته واستغلاله، وهي - أي الهيئة الاقتصادية - تعتمد على الاتفاقات الدولية في مسائل العملة، وحقوق التصدير والتوريد، وتكثر بين أعضائها من المساهمين في الشركات الدولية؛ لتعميم النشر والعرض في أوسع مجال من بلاد العالم.
وقد نظرت مؤسسة نوبل إلى الغرض الأدبي، ولم تنظر إلى استغلال كتاب معين من الناحية التجارية، فكانت جوائزها جوائز رسالة عامة، ولم تكن جوائز عمل محدودة.
نعم، إن صاحب الجائزة قد يكون له عمل أفضل من سائر أعماله، وقد يقع الاختيار على هذا العمل للترجمة والتعريف بمكانة المؤلف ورسالته العامة، ولكن الوسيلة التي تناسب هذه الجائزة هي وسيلة المختارات والمجاميع، وهي الإحاطة بالنخبة المنتقاة من جملة آثاره في مجموعة واحدة، يطلع عليها القارئ، فيطلع على رسالة الكاتب في الفن والأدب، ورسالته في خدمة الإنسانية.
خاتمة المطاف
ونأتي إلى خاتمة هذه السلسلة عن تلك الجائزة العالمية، وهي - كما نعلم - أشهر جوائز العالم وأقدمها، وهي كذلك أصلحها لغرضين من أغراض البحث في هذا الموضوع، هما البحث في دلالة الجائزة على تطور الحياة الفكرية والنفسية في أكثر من ستين سنة، بدأت بالسنة الأولى من القرن العشرين.
ناپیژندل شوی مخ