جوائز ادب نړیواله: د نوبل جایزه یو بیلګه
جوائز الأدب العالمية: مثل من جائزة نوبل
ژانرونه
فالسماحة المثالية لم تتوافر في أحد ممن أجازتهم لجنة نوبل كما توافرت في الشاعر الشرقي الحكيم، ولم يكن استحقاقه لها بالشروط الفنية دون استحقاقه لها بشروطها الفنية: شروط البلاغة والبيان.
ومع هذا وقع اختيار تاجور موقع المفاجأة عند الكثيرين، وقد كان أوضحهم عذرا أولئك الذين لم يفهموه ولم يقدروا على إدراك مزاياه، أما الذين فهموا فضله وأدركوا حظه في البلاغة والبيان، فربما كانت لجنة «نوبل» هي المسئولة الأولى عن استغرابهم لفوزه بالجائزة، التي لم يقربها من قبله أحد من غير الأوروبيين.
فقبل تاجور لم يخطر للجنة نوبل أن تبحث عن مرشح لجوائزها في غير القارة الأوروبية، ولم ترشح لها أحدا من أبناء القارتين الأمريكتين، ولا من أبناء سائر القارات.
فلما جاءها ترشيح تاجور بحثت هذه المسألة لأول مرة: هل ترفض منحه الجائزة؛ لأنه لا ينتمي إلى القارة الأوروبية؟
لا بد لها من نص في وصية نوبل تبني عليه هذا القرار، وهي لم تجد هذا النص في الوصية، ولم تجد قرينة تدل عليه، فتنبهت لأول مرة إلى جواز منح الجائزة غير الأوروبيين؛ وكان الحكيم الشرقي الكبير أول مصحح لذلك الوهم الذي غلب على جو اللجنة بحكم العادة؛ قبل أن يدعوها داعي العمل إلى إعادة النظر فيه.
وكأنما أرادت اللجنة أن تكفر عن وهمها الأول، فكانت مباحثها كلها في أمر تاجور محاولات متلاحقة لرفع الموانع الموهومة التي تقام من هذا القبيل، ورفضت كثيرا من وجوه الاعتراض التي تقدمت إليها لتنحية تاجور وإيثار غيره من المرشحين عليه.
قال أحد الأعضاء في تقريره: إن الجمال في معاني تاجور قد يكون ميراثا قوميا من الشعر الصوفي في وطنه ، وليس الشعر الصوفي في تاريخ الهند بقليل، فإذا شاءت اللجنة أن تتحرى الإنصاف فقد يطول الوقت قبل الجزم بأصالة الشاعر فيما نظم من معانيه الروحية.
وبحثت اللجنة بين أعضائها فلم تجد غير عضو واحد يستطيع أن يقرأ منظومات الشاعر باللغة البنغالية، ولم تجد غير القليل من شعره منظوما بالإنجليزية أو مترجما إليها.
ووازنت اللجنة بين ترشيحات كثيرة جاءتها في تلك السنة؛ فوجدت بينها ترشيحات كثيرة من هيئات أدبية عريقة، ولم تجد غير مرشح واحد لتاجور، هو الأستاذ توماس مور أحد أعضاء الجمعية الملكية البريطانية، ولم يرشحه باسم الجمعية، ولكنه رشحه باسمه، ولم يقدم مؤلفات الشاعر كلها، مكتفيا بالقليل المترجم إلى اللغة الإنجليزية منها.
ورجحت - آخر الأمر - كفة تاجور على سائر المرشحين، وبينهم علم من أعلام الأدب الفرنسي الحديث، هو الأديب المؤرخ الفيلسوف أميل فاجيه.
ناپیژندل شوی مخ