ولا تخزنا بمقال لا تقال فيه العثار ، ومجال يتمحل (1) له الأعذار وصل وسلم على رسولك الذي الزمت ربقه دينه الرقاب ، وقرنت بطاعته ومعصيته الثواب والعقاب ، وجاره بقبول الشفاعة وبالوسيلة والمقام المحمود يوم الجزاء. وزد شمل أمته اجتماعا ما اجتمع الكل من الأجزاء ، يا من وجب لذاته وجوده ، وعم جميع خلقه إثناء انعامه وجوده فصل وسلم على من أكرمتنا بجواره وأسكنتنا بفضلك في ظلال (2) سعة دياره مما بين روضه غنا وغيضه (3) حسنا ومنازل باهية باهرة ومنازه زاهية زاهرة ، وجيرة قد شقوا عصا الشقاق وتراضعوا فوائق الوفاق من ألف منهم أقل لاقيت سيدهم مثل النجوم التي يسري بها الساري وعم بكرمك جميع آله وأصحابه ومؤازريه وأحزابه ثم والحمد لله الذي بأمره جرى القلم على منوال ما اقتضته الحكم ، وسلام على عباده الذي اصطفى ، وحسبنا الله وكفى.
تم الكتاب وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تم تم ، تمت مقابلته على حسب الطاقة من نسخة المؤلف في ضحى يوم الثلاثاء لثمان بقين من شهر شوال المبارك من شهور سنة 1057.
استكتبها لنفسه الفقير محمد نعمة الله التمتام نقلا عن نسخة المؤلف.
وقال مؤلفه العالم العلامة والحبر الفهامة مولانا وسيدنا السيد محمد كبريت الحسيني المدني فرع من تنميق هذا المسطر مؤلف في الأوائل شهر ربيع الآخر وتمت كتابة هذه النسخة يعني نسخته في أواخر شوال المبارك من تمام تاريخه سنة ثمان وأربعين وألف.
مخ ۲۴۷