وقال آخر :
لأجلك يا من شرف الله قدره
تجرعت كأس المر من معشر البلوى
ومن أهل المدينة من ساعدته الأقدار ، ولحظة الطالع السعيد ، فجمع له بين الحسنتين وادخل في حيطة لا يسمعون حسيسها ، وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء ، وكان يقال :
إذا حلت العناية بقطر من الأقطار
سكبت اللآلىء فيه الأمطار
وما أصدق ما قال :
وإذا السعادة لاحظتك عيونها
نم فالمخاوف كلهن أمان
والغالب على طباع أهل المدينة ، محبة التنزه ، والاجتماع الخالي عن الكلف بحسب ما يقتضيه الحال ، وربما افصحوا عن حالهم بقول من قال :
إذا ما اجتمعا طاب بالأنس وقتنا
وطبنا بجمع بالأحبة سالم
وقال آخر :
روح الروح براحات الأمل
وتعلل بعشي ثم لعل
وقال :
وعنوان شأني ما أبثك بعضه
وما تحته إظهاره فوق قدرتي
وقال :
إذا كنت في حالي صلاحك والهوى
رحيم ظنون الناس بالقيل والقال
ومن أهل المدينة من يرى ركوب البريد في طلب الثريد (3) وفيهم من هو أثبت في
مخ ۲۴۱