وقال آخر :
أمر له وبه ومنه تعينت
أعياننا ووجودنا المتلبس
وقال :
وجود غيرك يأكل المنى عدم
وأي غير وأنت الكل لو علموا
ومن محاسنها أن سائر بلاد الإسلام [فتحت] (3) بالسيف. وافتتحت حصن بالقرآن العظيم ، وأنه يبعث [منها] (4) أشراف هذه الأمة يوم القيامة. على ما نقله القاضي عياض من المدارك عن مالك.
ومن محاسنها «تحريكه عليه السلام دابته عند قدومه إليها إذا أبصر منازلها (5) ودعاؤه لها بالبركة» (6) (7). وقوله : «غيروا فقد سبق المفردون» (8).
وقال ابن حزم : لا حجة في الحديث بأن تكثير البركة بها لا يستلزم الفضل في أمور الآخرة. ورده عياض بأن البركة أعم من أن تكون في أمور الدين أو الدنيا ، لأنها بمعنى النماء والزيادة ، فأما في الأمور الدينية فلما يتعلق بها من حق الله تعالى من الزكاة والكفارات ولا سيما في وقوع البركة في الصاع والمد. انظر / فتح الباري (4 / 187). قال الشيخ النووي : والظاهر من هذا كله أن البركة في نفس المكيل في المدينة بحيث يكفي المد فيها لمن لا يكفيه في غيرها والله أعلم. انظر / شرح صحيح مسلم للنووي (9 / 142). قال الحافظ ابن حجر : وقال القرطبي : إذا وجدت البركة فيها في وقت حصلت إجابة الدعوة ولا يستلزم دوامها في كل حين ولكل شخص.
انظر / فتح الباري (4 / 118).
ومسلم في الحج (2 / 994) الحديث (466).
مخ ۳۰