148

جواهر ثمینه

الجواهر الثمينة في محاسن المدينة

ژانرونه

ومن أحسن حدائق العالية الدوار ، بضم أوله وتشديد الواو ، والمسمارية وما حولها والبغوة ، فإن فيها البغية.

فائدة قال في الوفاء ، زهرة بالضم ثم السكون ، بين الحرة الشرقية ، والسافلة مما يلي القف ، كانت من أعظم قرى المدينة ، وكان بها ثلاثمائة صانع ، وهي مما يلي العالية بالقرب من الصافية وفي (1) الدور الثمينة.

القف بالضم والتشديد ، وأصله ما ارتفع من الأرض وغلظ ، وكان فيه إشراف على ماء حوله ، وأحجار كالإبل البروك ، وهو علم بواد بالمدينة عند المشربة وبه حسنا ، وأما جفاف فهو واد طاب روح نسيمه ، وصح مزاج اقليمه رياضه زاهرة وحياضه باهرة ، ونخيله باسقة وأشجاره متناسقة.

واد حريري الرياض فكم به

من حارث يغدو به همام

أو هو كما قال :

منزل طيب وماء معين

وثرى أرضه يفوح عبيرا

فلا زال كذلك ولا برحت معمورة بعمارته هاتيك المسالك ، قال في زهر الرياض جفاف بالكسر وفائين ، جهة من العالية به الحدائق الحسنة والمنتزهات البهية المستحسنة ومن حق تلك المنازل والربوع ، ان تكتب تراجمها باللجين أو بالدموع ، وفيها قلت متذكر السالف العيش الطيب ، فلا زالت بها شاء ابيب الغيث الصيب .

سقى الله في وادي جفاف بنائلا

لهن جفاء رائق اللون والحسن

وقال آخر :

جفاف بواديها رياض نواضر

بها ينجلي عن قلب ناظرها الهم

وقال :

في زمان الربيع أهل جفاف

في نعيم إذ تزهر الأزهار

مخ ۱۶۱