17

جواهر قران

جواهر القرآن

پوهندوی

الدكتور الشيخ محمد رشيد رضا القباني

خپرندوی

دار إحياء العلوم

د ایډیشن شمېره

الثانية

د چاپ کال

١٤٠٦ هـ - ١٩٨٦ م

د خپرونکي ځای

بيروت

القسم الأول / في المقدمات والسوابق بسم الله الرحمن الرحيم الفصل الأول في أن القرآن هو البحر المحيط وينطوي على أصناف الجواهر والنفائس أما بعدَ حَمْدِ اللهِ الذي هو فاتحةُ كُلِّ كتاب، والصلاةِ على رُسُلِهِ التي هي خاتمةُ كل خطاب. فإِني أُنَبِّهك على رَقْدَتك، أيُّها المُستَرسِلُ في تِلاوَتِك، المُتَّخِذُ دراسة القرآن عملًا، المُتَلقِّفُ من معانيه ظواهر وجُمَلًا، إلى كم تطوف على ساحل البحر مُغَمَّضًا عينيك عن غرائبها؟ أَوَمَا كان لك أن تركب مَتْنَ لُجَّتِها لِتُبْصِرَ عجائبَها؟ وتسافَر إلى جزائرها لآِجتِنَاء أطَايِبِها؟ وتغوصَ في عمقها فتستغني بِنَيْلِ جواهِرها؟ أوَما تُعَيِّر نفسكَ في الحرمان عن دُرَرِها وجواهرها بإدمان النظر إلى سواحلها وظواهرها؟ أوَما بَلغك أن القرآن هو البحر المحيط؟ ومنه يتشعَّب علمُ الأَوَّلينَ والآخرِينَ كما يتشعب عن سواحل

1 / 21