دعا إلى الله سبحانه سنة اثنين وثلاثين وخمسمائة، وله مشاهد في الجهاد مذكورة وكرامات في سيرته مزبورة (1)، وحدثني والدي أمير المؤمنين عن القاضي العلامة الرحالة محمد بن عبد الله الغالبي عن السيد صلاح الهاشمي، أنه لما حفر للإمام الحسين المؤيدي بجانب قبره انتقب نقب إلى قبر الإمام أحمد، فأدخل بعض الحاضرين [10 - أ] يده، فإذا هو لم يتغير منه شيء، وشاهده الحاضرون، ثم أنه لمس لحيته الشريفة فانخزل منها شعرات قد علاها نور الإسلام(2)، فيها بعض الطول، وهذه كرامة له (عليه السلام) عظيمة، وآية لجده - صلى الله عليه وآله وسلم - ولم يزل الإمام صابرا ومجاهدا حتى توفى سنة ست وستين وخمسمائة(3)، وقبر ببلاد (زبيد) من (خولان) (الشام)، ومشهده معمور مشهور مزور.
[(55/28) أحمد بن سليمان الأوزري الصعدي](4)
(... - 810ه/... - 1397م)
مخ ۴۷