جواهر مضیعه په زلمو بیو رجال الزیدیه کې
الجواهر المضيئة في تراجم بعض رجال الزيدية
ژانرونه
بث دعاته رأس العشرين والثلاءءث المائة بعد الألف، وقيد دعوته بآخر جزء من إمامة المنصور، وظهوره يوم الأربعاء سابع عشر ربيع أول ثامن يوم من وفاة المنصور من (مسجد المزار) بوادي (فللة) سنة اثنين وعشرين وثلاءءثمائة وألف، وأجابه أهل القبلة علماؤها وساداتها وقبائلها إلا القليل، ونفدت أوامره إلى (الجوف)، وخطب له في كثير من البلدان، ووقع بينه وبين عمال المتوكل [37 - أ] حروب كثيرة، ومعارك صعبة، ولم يزل النكث عليه ممن أجابه إلى أن أحاطت به الجنود وهو في (حصن أم ليلى) سابع عشر شهر ربيع أول، فخرج منها بعد أن خذله جميع من بايعه إلى (الحرجة) وذلك سنة ثلاءءثين وثلاءءثمائة وألف، ثم عاد إلى (وادي قراض) في شهر الحجة سنة ثلاءءث وثلاءءثين وثلاءءثمائة وألف، ولم يزل به غوثا للورى، ومنهلا للفقراء، آمرا بالمعروف ناهيا عن المنكر، متشددا على الظلمة دائما على التدريس إلى أن توفاه الله ليلة الإثنين خامس جمادى الأولى سنة ثلاءءث وأربعين وثلاءءث مائة وألف ووقع لموته هدة عظيمة، ورثاه العلماء بمراث كثيرة منها للمتوكل يحيى بن محمد[حميد الدين]:
فالنوم منه عن الجفون بمعزل
رزء الكرام بكربة المستثقل
بالنعي للحسن بن يحيى الأفضل
في عصره من آل حيدرة علي
رزء ونقص في الكتاب المنزل
نزل النعيم برحمة وتفضل
بالصبر في صدمات خطب معضل
ويضاعف الأجر العظيم لكم ولي
ماشق صبح جيب ليل أليل ... خطب أثار تأسفي وتململي
واهاله من رزء دهر فاجع
وغراب بين مفزع لأولى النهى
الزاهد الحبر المحقق ذو العلى
فليبكه الباكون أن وفاته
فالله يوليه الرضا وينيله
والله يعصم يابنيه قلوبكم
ويثيبكم بفراق بدركم لكم
ثم الصلاة على النبي وآله
وللسيد العلامة أحمد بن أمير المؤمنين:
نبراس أهل الدين والأكياس
للدين حام أوترى من ساس
كنا رزين العلم والأطياس
من سار فينا سيرة العرفاس
زكته عن دنس وعن أرجاس
بان عنا الصبر بين الناس
إنا فقدنا الصبر والإيناس
مخ ۱۴۲