د ګوهرونو ښکلا په قرآنکريم کې د تفسير په باب
الجواهر الحسان في تفسير القرآن
ژانرونه
و { سبحنه }: مصدر، معناه: تنزيها له وتبرئة مما قالوا، والقنوت؛ في اللغة: الطاعة، والقنوت: طول القيام، فمعنى الآية: إن المخلوقات تقنت لله، أي: تخشع، وتطيع، والكفار قنوتهم في ظهور الصنعة عليهم وفيهم، وقيل: الكافر يسجد ظله، وهو كاره، و { بديع }: مصروف من مبدع، والمبدع: المخترع المنشيء، وخص السموات والأرض بالذكر؛ لأنها أعظم ما نرى من مخلوقاته جل وعلا.
و { قضى }: معناه: قدر، وقد يجيء بمعنى: أمضى، ويتجه في هذه الآية المعنيان، والأمر: واحد الأمور، وليس هو هنا بمصدر أمر يأمر، وتلخيص المعتقد في هذه الآية؛ أن الله عز وجل لم يزل آمرا للمعدومات بشرط وجودها، قادرا مع تأخر المقدورات، عالما مع تأخر وقوع المعلومات، فكل ما في الآية مما يقتضي الاستقبال، فهو بحسب المأمورات إذ المحدثات تجيء بعد أن لم تكن، وكل ما يستند إلى الله تعالى من قدرة وعلم وأمر ، فهو قديم لم يزل، والمعنى الذي تقتضيه عبارة { كن } هو قديم قائم بالذات، والوضوح التام في هذه المسألة [لا] يحتاج أكثر من هذا البسط.
* ت *: وقد قدمنا ما يزيد هذا المعنى وضوحا عند قوله تعالى:
وإذ قلنا للملئكة اسجدوا لأدم
[البقرة:34] فانظره.
[2.118-120]
وقوله تعالى: { وقال الذين لا يعلمون لولا يكلمنا الله... } الآية: قال الربيع والسدي: هم كفار العرب، وقد طلب عبد الله بن أمية وغيره من النبي صلى الله عليه وسلم نحو هذا، وقال مجاهد: هم النصارى، وقال ابن عباس: المراد من كان على عهد النبي صلى الله عليه وسلم من اليهود؛ لأن رافع بن حريملة قال للنبي صلى الله عليه وسلم: أسمعنا كلام الله، وقيل: الإشارة إلى جميع هذه الطوائف؛ لأنهم كلهم قالوا هذه المقالة، و { لولا } تحضيض بمعنى «هلا»، والآية هنا العلامة الدالة، و { الذين من قبلهم } هم اليهود والنصارى في قول من جعل { الذين لا يعلمون } كفار العرب، وهم اليهود في قول من جعل { الذين لا يعلمون } النصارى، وهم الأمم السالفة في قول من جعل { الذين لا يعلمون } العرب النصارى واليهود وتشابه القلوب هنا في طلب ما لا يصح أوفى الكفر.
وقوله تعالى: { قد بينا الآيت لقوم يوقنون } قرينة تقتضي أن اليقين صفة لعلمهم، وقرينة أخرى أن الكلام مدح لهم.
وقوله تعالى: { إنا أرسلنك بالحق بشيرا } ، أي: لمن آمن، ونذيرا لمن كفر، وقرأ نافع وحده ولا تسأل، أي: لا تسأل عن شدة عذابهم؛ كما تقول: فلان لا تسأل عنه، تعني أنه في نهاية تشهره من خير أو شر.
* ت *: وزاد في «مختصر الطبري»، قال: وتحتمل هذه القراءة معنى آخر، وهو، والله أعلم، أظهر، أي: ولا تسأل عنهم سؤال مكترث بما أصابهم، أو بما هم عليه من الكفر الذي يوردهم الجحيم؛ نظير قوله عز وجل:
ناپیژندل شوی مخ