د ګوهرونو ښکلا په قرآنکريم کې د تفسير په باب
الجواهر الحسان في تفسير القرآن
ژانرونه
[النمل:90] والخطيئات: كبائر الذنوب، قال الحسن بن أبي الحسن، والسدي: كل ما توعد الله عليه بالنار، فهي الخطيئة المحيطة، والخلود في هذه الآية على الإطلاق والتأبيد في الكفار، ومستعار؛ بمعنى الطول في العصاة، وإن علم انقطاعه.
قال محمد بن عبد الله اللخمي في مختصره للطبري: أجمعت الأمة على تخليد من مات كافرا، وتظاهرت الروايات الصحيحة عن الرسول صلى الله عليه وسلم والسلف الصالح، بأن عصاة أهل التوحيد لا يخلدون في النار، ونطق القرآن ب
إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء
[النساء:116] لكن من خاف على لحمه ودمه، اجتنب كل ما جاء فيه الوعيد، ولم يتجاسر على المعاصي؛ اتكالا على ما يرى لنفسه من التوحيد، فقد كان السلف وخيار الأمة يخافون سلب الإيمان على أنفسهم، ويخافون النفاق عليها، وقد تظاهرت بذلك عنهم الأخبار. انتهى.
وقوله تعالى: { والذين ءامنوا... } الآية: يدل هذا التقسيم على أن قوله تعالى: { بلى من كسب سيئة } الآية في الكفار، لا في العصاة؛ ويدل على ذلك أيضا قوله: { وأحطت }؛ لأن العاصي مؤمن، فلم تحط به خطيئاته؛ ويدل على ذلك أيضا أن الرد كان على كفار ادعوا أن النار لا تمسهم إلا أياما معدودة، فهم المراد بالخلود، والله أعلم.
[2.83-85]
وقوله تعالى: { وإذ أخذنا ميثاق بني إسرائيل... } الآية: أخذ الله سبحانه الميثاق عليهم على لسان موسى - عليه السلام -وغيره من أنبيائهم، وأخذ الميثاق قول، فالمعنى: قلنا لهم: { لا تعبدون إلا الله... } الآية، قال سيبويه: «لا تعبدون: متلق لقسم»؛ والمعنى: وإذ استحلفناهم، والله لا تعبدون إلا الله، وفي الإحسان تدخل أنواع بر الوالدين كلها، واليتم في بني آدم: فقد الأب، وفي البهائم فقد الأم، وقال صلى الله عليه وسلم:
" لا يتم بعد بلوغ والمسكين الذي لا شيء له "
، وقيل: هو الذي له بلغة، والآية تتضمن الرأفة باليتامى، وحيطة أموالهم، والحض على الصدقة، والمواساة، وتفقد المساكين.
وقوله تعالى: { وقولوا للناس حسنا }: أمر عطف على ما تضمنه { لا تعبدون إلا الله } وما بعده، وقرأ حمزة والكسائي: «حسنا»؛ بفتح الحاء والسين، قال الأخفش : وهما بمعنى واحد، وقال الزجاج وغيره: بل المعنى في القراءة الثانية، وقولوا «قولا حسنا»؛ بفتح الحاء والسين، أو قولا ذا حسن بضم الحاء وسكون السين في الأولى؛ قال ابن عباس: معنى الكلام قولوا للناس: لا إله إلا الله، ومروهم بها، وقال ابن جريج: قولوا لهم حسنا في الإعلام بما في كتابكم من صفة محمد صلى الله عليه وسلم، وقال سفيان الثوري: معناه: مروهم بالمعروف، وانهوهم عن المنكر، وقال أبو العالية: قولوا لهم الطيب من القول، وحاوروهم بأحسن ما تحبون أن تحاوروا به، وهذا حض على مكارم الأخلاق، وزكاتهم هي التي كانوا يضعونها، وتنزل النار على ما تقبل منها، دون ما لم يتقبل.
ناپیژندل شوی مخ