د ګوهرونو ښکلا په قرآنکريم کې د تفسير په باب
الجواهر الحسان في تفسير القرآن
ژانرونه
، وظاهر هذا أن المسوخ تنسل، فإن كان أراد هذا، فهو ظن منه صلى الله عليه وسلم في أمر لا مدخل له في التبليغ، ثم أوحي إليه بعد ذلك،؛ أن المسوخ لا تنسل؛ ونظير ما قلناه نزوله صلى الله عليه وسلم على مياه بدر وأمره باطراح تذكير النخل، وقد قال صلى الله عليه وسلم:
" إذا أخبرتكم عن الله تعالى، فهو كما أخبرتكم، وإذا أخبرتكم برأيي في أمور الدنيا، فإنما أنا بشر مثلكم "
، والضمير في { جعلناها } يحتمل عوده على المسخة والعقوبة، ويحتمل على الأمة التي مسخت، ويحتمل على القردة، ويحتمل على القرية؛ إذ معنى الكلام يقتضيها، والنكال: الزجر بالعقاب، و { لما بين يديها }. قال السدي: ما بين يدي المسخة ما قبلها من ذنوب القوم، وما خلفها لمن يذنب بعدها مثل تلك الذنوب، وقال غيره: ما بين يديها من حضرها من الناجين، وما خلفها، أي: لمن يجيء بعدها، وقال ابن عباس: لما بين يديها وما خلفها من القرى.
{ وموعظة }: من الاتعاظ، والازدجار، و { للمتقين }: معناه: الذين نهوا ونجوا، وقالت فرقة: معناه: لأمة محمد صلى الله عليه وسلم، واللفظ يعم كل متق من كل أمة.
[2.67-73]
وقوله تعالى: { وإذ قال موسى لقومه إن الله يأمركم... } الآية: المراد تذكيرهم بنقض سلفهم للميثاق، وسبب هذه القصة على ما روي أن رجلا من بني إسرائيل أسن، وكان له مال، فاستبطأ ابن أخيه موته، وقيل: أخوه، وقيل: ابنا عمه، وقيل: ورثة غير معينين، فقتله؛ ليرثه، وألقاه في سبط آخر غير سبطه؛ ليأخذ ديته، ويلطخهم بدمه.
وقيل: كانت بنو إسرائيل في قريتين متجاورتين، فألقاه إلى باب إحدى القريتين، وهي التي لم يقتل فيها، ثم جعل يطلبه هو وسبطه؛ حتى وجده قتيلا، فتعلق بالسبط، أو بسكان المدينة التي وجد القتيل عندها، فأنكروا قتله، فوقع بين بني إسرائيل في ذلك لحاء؛ حتى دخلوا في السلاح، فقال أهل النهى، منهم: أنقتتل ورسول الله معنا، فذهبوا إلى موسى عليه السلام، فقصوا عليه القصة، وسألوه البيان، فأوحى الله تعالى إليه أن يذبحوا بقرة، فيضرب القتيل ببعضها، فيحيى ويخبر بقاتله، فقال لهم: { إن الله يأمركم أن تذبحوا بقرة } ، فكان جوابهم أن { قالوا أتتخذنا هزوا } وهذا القول منهم ظاهره فساد اعتقاد ممن قاله، ولا يصح إيمان من يقول لنبي قد ظهرت معجزته، وقال: إن الله يأمر بكذا: أنتخذنا هزوا، ولو قال ذلك اليوم أحد عن بعض أقوال النبي صلى الله عليه وسلم، لوجب تكفيره.
وذهب قوم إلى أن ذلك منهم على جهة غلظ الطبع والجفاء، وقول موسى عليه السلام: { أعوذ بالله أن أكون من الجهلين } يحتمل معنيين:
أحدهما: الاستعاذة من الجهل في أن يخبر عن الله تعالى مستهزئا.
والآخر: من الجهل؛ كما جهلوا في قولهم.
ناپیژندل شوی مخ