402

د ګوهرونو ښکلا په قرآنکريم کې د تفسير په باب

الجواهر الحسان في تفسير القرآن

ژانرونه

[4.124-125]

وقوله تعالى: { ومن يعمل من الصلحت } ، دخلت «من» للتبعيض؛ إذ الصالحات على الكمال مما لا يطيقه البشر؛ ففي هذا رفق بالعباد، لكن في هذا البعض الفرائض، وما أمكن من المندوب إليه، ثم قيد الأمر بالإيمان؛ إذ لا ينفع عمل دونه، والنقير: النكتة التي في ظهر النواة ومنه تنبت، وعن ابن عباس: ما تنقره بأصبعك.

ثم أخبر تعالى إخبارا موقفا على أنه لا أحسن دينا ممن أسلم وجهه لله، أي: أخلص مقصده وتوجهه، وأحسن في أعماله، واتبع الحنيفية ملة إبراهيم إمام العالم، وقدوة الأديان، ثم ذكر سبحانه تشريفه لنبيه إبراهيم عليه السلام ؛ باتخاذه خليلا، وسماه خليلا؛ إذ كان خلوصه، وعبادته، واجتهاده على الغاية التي يجري إليها المحب المبالغ، وذهب قوم؛ إلى أنه سمي خليلا من «الخلة» بفتح الخاء ، أي: لأنه أنزل خلته وفاقته بالله تعالى، وكذلك شرف الله نبينا محمدا صلى الله عليه وسلم بالخلة؛ كما هو مصرح به في الحديث الصحيح.

[4.126]

وقوله تعالى: { ولله ما في السموت وما في الأرض... } الآية: ذكر سبحانه سعة ملكه وإحاطته بكل شيء، عقب ذكر الدين، وتبيين الجادة منه؛ ترغيبا في طاعته والانقطاع إليه سبحانه.

[4.127]

وقوله تعالى: { ويستفتونك في النساء قل الله يفتيكم... } الآية: معنى قوله: { يفتيكم فيهن }: أي: يبين لكم حكم ما سألتم عنه.

قال * ع *: تحتمل «ما» أن تكون في موضع رفع؛ عطفا على اسم الله عز وجل، أي: ويفتيكم ما يتلى عليكم في الكتاب، يعني: القرآن، والإشارة بهذا إلى ما تقدم من الآية في أمر النساء، وهو قوله تعالى في صدر السورة:

وإن خفتم ألا تقسطوا في اليتمى فانكحوا ما طاب لكم من النساء...

[النساء:3]، قالت عائشة: نزلت هذه الآية أولا، ثم سأل ناس بعدها رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أمر النساء، فنزلت، { ويستفتونك في النساء قل الله يفتيكم فيهن... } الآية.

ناپیژندل شوی مخ