د ګوهرونو ښکلا په قرآنکريم کې د تفسير په باب
الجواهر الحسان في تفسير القرآن
ژانرونه
وفي قوله سبحانه: { وأرسلنك للناس رسولا } ، ثم تلاه بقوله: { وكفى بالله شهيدا }: توعد للكفار، وتهديد تقتضيه قوة الكلام؛ لأن المعنى: شهيدا على من كذبه.
وقوله تعالى: { من يطع الرسول فقد أطاع الله } ، فالمعنى: أن الرسول عليه السلام إنما يأمر وينهى؛ بيانا وتبليغا عن الله، و { تولى }: معناه: أعرض، و { حفيظا }: يحتمل معنيين: أي: لتحفظهم حتى لا يقعوا في الكفر والمعاصي ونحوه، أو لتحفظ مساويهم وتحسبها عليهم، وهذه الآية تقتضي الإعراض عمن تولى، والترك له، وهي قبل نزول القتال، وإنما كانت توطئة ورفقا من الله عز وجل؛ حتى يستحكم أمر الإسلام.
وقوله تعالى: { ويقولون طاعة... } الآية: نزلت في المنافقين باتفاق المفسرين، المعنى: يقولون لك، يا محمد: أمرنا طاعة، فإذا خرجوا من عندك، اجتمعوا ليلا، وقالوا غير ما أظهروا لك، و { بيت }: معناه: فعل ليلا، وهو مأخوذ من بات أو من البيت؛ لأنه ملتزم بالليل.
وقوله: { تقول }: يحتمل أن يكون معناه: تقول أنت، ويحتمل تقول هي لك ، والأمر بالإعراض إنما هو عند معاقبتهم ومجازاتهم، وأما استمرار عظتهم ودعوتهم، فلازم، ثم أمر سبحانه بالتوكل عليه، والتمسك بعروته الوثقى؛ ثقة بإنجاز وعده في النصر، والوكيل: القائم بالأمور المصلح لما يخاف من فسادها.
[4.82-84]
وقوله تعالى: { أفلا يتدبرون القرءان... } الآية: المعنى: أفلا يتدبر هؤلاء المنافقون كلام الله تعالى، فتظهر لهم براهينه، وتلوح لهم أدلته، قلت: اعلم (رحمك الله تعالى)؛ أن تدبر القرآن كفيل لصاحبه بكل خير، وأما الهذرمة والعجلة، فتأثيرها في القلب ضعيف؛ قال النووي (رحمه الله): وقد كره جماعة من المتقدمين الختم في يوم وليلة؛ ويدل عليه ما رويناه بالأسانيد الصحيحة في سنن أبي داود، والترمذي، والنسائي وغيرها، عن عبد الله بن عمرو بن العاصي، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" لا يفقه من قرأ القرآن في أقل من ثلاث "
انتهى.
قال * ع*: والتدبر هو النظر في أعقاب الأمور وتأويلات الأشياء، هذا كله يقتضيه قوله سبحانه: { أفلا يتدبرون القرءان } ، وهذا أمر بالنظر والاستدلال، ثم عرف تعالى بموقع الحجة، أي: لو كان من كلام البشر، لدخله ما في البشر من القصور، وظهر فيه التناقض والتنافي الذي لا يمكن جمعه؛ إذ ذلك موجود في كلام البشر، والقرآن منزه عنه؛ إذ هو كلام المحيط بكل شيء سبحانه.
قال * ع *: فإن عرضت لأحد شبهة، وظن اختلافا في شيء من كتاب الله، فالواجب أن يتهم نظره ويسأل من هو أعلم منه.
ناپیژندل شوی مخ