د ګوهرونو ښکلا په قرآنکريم کې د تفسير په باب
الجواهر الحسان في تفسير القرآن
ژانرونه
" كيف بقوم فعلوا هذا بنبيهم، وهو يدعوهم إلى الله "
، فنزلت الآية، فقيل له: { ليس لك من الأمر شيء } ، أي: عواقب الأمور بيد الله، فامض أنت لشأنك، ودم على الدعاء إلى ربك. قلت: وقد فعل ذلك صلى الله عليه وسلم ممتثلا أمر ربه، قال عياض: روي أن النبي صلى الله عليه وسلم لما كسرت رباعيته، وشج وجهه يوم أحد، شق ذلك على أصحابه، وقالوا: لو دعوت عليهم، فقال:
" إني لم أبعث لعانا، ولكني بعثت داعيا، ورحمة، اللهم اهد قومي، فإنهم لا يعلمون "
، وروي عن عمر (رضي الله عنه)؛ أنه قال في بعض كلامه: بأبي وأمي أنت يا رسول الله، لقد دعا نوح على قومه، فقال:
رب لا تذر على الأرض
[نوح:26] ولو دعوت علينا، لهلكنا من عند آخرنا، فلقد وطيء ظهرك، وأدمي وجهك، وكسرت رباعيتك، فأبيت أن تقول إلا خيرا، فقلت:
" اللهم، اغفر لقومي؛ فإنهم لا يعلمون "
اه.
قال الطبري وغيره من المفسرين: { أو يتوب } عطف على { يكبتهم } والمعنى: أو يتوب عليهم، فيسلمون أو يعذبهم، إن تمادوا على كفرهم؛ فإنهم ظالمون، ثم أكد سبحانه معنى قوله: { ليس لك من الأمر شيء } بذكر الحجة الساطعة في ذلك، وهي ملكه الأشياء، فقال سبحانه: { ولله ما في السموات وما في الأرض يغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء والله غفور رحيم } ، أي: فله سبحانه أن يفعل بحق ملكه ما يشاء، لا اعتراض عليه ولا معقب لحكمه، وذكر سبحانه:؛ أن الغفران أو التعذيب، إنما هو بمشيئته، وبحسب السابق في علمه، ثم رجى سبحانه في آخر ذلك؛ تأنيسا للنفوس.
[3.130-132]
ناپیژندل شوی مخ