د ګوهرونو ښکلا په قرآنکريم کې د تفسير په باب
الجواهر الحسان في تفسير القرآن
ژانرونه
وقوله تعالى: { فأصبحتم } عبارة عن الاستمرار.
قال * ص *: «أصبح»: يستعمل لاتصاف الموصوف بصفته وقت الصباح، وبمعنى «صار»، فلا يلحظ فيها وقت الصباح، بل مطلق الانتقال والصيرورة من حال إلى حال، وأصبح: هنا بمعنى صار، وما ذكره ابن عطية من أن «أصبح» للاستمرار، لم يذهب إليه أحد من النحويين. اه.
قلت: وفيما ادعاه نظر، وهي شهادة على نفي وكلام.
* ع *: واضح من جهة المعنى، والشفا: حرف كل جرم له مهوى؛ كالحفرة، والبئر، والجرف، والسقف، والجدار، ونحوه، ويضاف في الاستعمال إلى الأعلى؛ كقوله:
شفا جرف
[التوبة:109]، وإلى الأسفل؛ كقوله: { شفا حفرة } فشبه الله كفرهم الذي كانوا عليه بالشفا، لأنهم كانوا يسقطون في جهنم دأبا، فأنقدهم الله منها بالإسلام.
وقوله تعالى: { فأنقذكم منها } ، أي: من النار، ويحتمل من الحفرة، والأول أحسن، قال العراقي: أنقذكم، أي: خلصكم. اه.
وقوله تعالى: { ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير }: أمر الله سبحانه الأمة؛ بأن يكون منها علماء يفعلون هذه الأفعال على وجوهها، ويحفظون قوانينها، ويكون سائر الأمة متبعين لأولئك، إذ هذه الأفعال لا تكون إلا بعلم واسع، وقد علم الله سبحانه؛ أن الكل لا يكونون علماء، ف «من» هنا: للتبعيض، وهو تأويل الطبري وغيره.
وذهب الزجاج وغير واحد؛ إلى أن المعنى: ولتكونوا كلكم أمة يدعون، و «من»: لبيان الجنس، ومعنى الآية على هذا: أمر الأمة بأن يدعوا جميع العالم إلى الخير، فيدعون الكفار إلى الإسلام، والعصاة إلى الطاعة، ويكون كل واحد في هذه الأمور على منزلته من العلم والقدرة، وروى الليث بن سعد، قال: حدثني محمد بن عجلان، أن وافدا النضري أخبره عن أنس بن مالك، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ أنه قال:
" ليؤتين برجال يوم القيامة ليسوا بأنبياء، ولا شهداء، يغبطهم الأنبياء والشهداء؛ لمنازلهم من الله؛ يكونون على منابر من نور، قالوا: ومن هم، يا رسول الله؟ قال: هم الذين يحببون الله إلى الناس، ويحببون الناس إلى الله، ويمشون في الأرض نصحا، قلنا: يا رسول الله، هذا يحببون الله إلى الناس، فكيف يحببون الناس إلى الله؟! قال: يأمرونهم بالمعروف، وينهونهم عن المنكر، فإذا أطاعوهم، أحبهم الله تعالى "
ناپیژندل شوی مخ