270

د ګوهرونو ښکلا په قرآنکريم کې د تفسير په باب

الجواهر الحسان في تفسير القرآن

ژانرونه

قال * ع *: ويكون «يحاجوكم»؛ على هذا معطوفا على: «أن يؤتى». قال أبو علي: ويجوز أن يكون موضع «أن» نصبا، فيكون المعنى: أتشيعون أو تذكرون أن يؤتى أحد مثل ما أوتيتم، ويكون ذلك بمعنى قوله تعالى عنهم:

أتحدثونهم بما فتح الله عليكم

[البقرة:76] فعلى كلا الوجهين معنى الآية توبيخ من الأحبار للأتباع على تصديقهم بأن محمدا صلى الله عليه وسلم نبي مبعوث.

قال * ع *: ويكون قوله تعالى: { أو يحاجوكم } في تأويل نصب «أن» بمعنى: أو تريدون أن يحاجوكم.

وقال السدي وغيره: الكلام كله من قوله: { قل إن الهدى هدى الله } إلى آخر الآية: هو مما أمر به النبي صلى الله عليه وسلم؛ أن يقوله لأمته.

وحكى الزجاج وغيره؛ أن المعنى: قل إن الهدى هو هذا الهدى، لا يؤتى أحد مثل ما أوتيتم.

ومعنى الآية على قول السدي: أي: لم يعط أحد مثل حظكم، وإلا فليحاجكم من ادعى سوى ذلك، أو يكون المعنى: أو يحاجونكم؛ على معنى الازدراء باليهود؛ كأنه قال: أو هل لهم أن يحاجوكم، أو يخاصموكم فيما وهبكم الله، وفضلكم به، وقال قتادة والربيع: الكلام كله من قوله: { قل إن الهدى هدى الله } إلى آخر الآية هو مما أمر به النبي صلى الله عليه وسلم أن يقوله للطائفة.

قال * ع *: ويحتمل أن يكون قوله: { أن يؤتى } بدلا من قوله: { هدى الله }. قلت: وقد أطالوا الكلام هنا، وفيما ذكرناه كفاية.

وقوله تعالى: { قل إن الفضل بيد الله يؤتيه من يشاء والله وسع عليم * يختص برحمته من يشاء والله ذو الفضل العظيم } في الآية تكذيب لليهود في قولهم: لن يؤتي الله أحدا مثل ما أتى بني إسرائيل؛ من النبوة والشرف، وباقي الآية تقدم تفسير نظيره.

[3.75-78]

ناپیژندل شوی مخ