216

د ګوهرونو ښکلا په قرآنکريم کې د تفسير په باب

الجواهر الحسان في تفسير القرآن

ژانرونه

وقوله تعالى: { ومن عاد } ، يعني: إلى فعل الربا، والقول؛ إنما البيع الربا، والخلود في حق الكافر: خلود تأبيد حقيقي، وإن لحظنا الآية في مسلم عاص، فهو خلود مستعار على معنى المبالغة.

وقوله تعالى: { يمحق الله الربوا ويربي الصدقت } ، { يمحق }: معناه: ينقص، ويذهب؛ ومنه: محاق القمر، وهو انتقاصه، { ويربي الصدقت }: معناه: ينميها، ويزيد ثوابها تضاعفا، تقول: ربت الصدقة، وأرباها الله تعالى، ورباها، وذلك هو التضعيف لمن يشاء؛ ومنه قول النبي صلى الله عليه وسلم

" إن صدقة أحدكم لتقع في يد الله تعالى، فيربيها كما يربي أحدكم فلوه أو فصيله؛ حتى تجيء يوم القيامة، وإن اللقمة لعلى قدر أحد ".

قال: * ع *: وقد جعل الله سبحانه هذين الفعلين بعكس ما يظنه الحريص الجشيع من بني آدم؛ إذ يظن الربا يغنيه، وهو في الحقيقة ممحق، ويظن الصدقة تفقره، وهي في الحقيقة نماء في الدنيا والآخرة، وعن يزيد بن أبي حبيب؛ أن أبا الخير حدثه؛ أنه سمع عقبة ابن عامر يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

" كل امرىء في ظل صدقته؛ حتى يفصل بين الناس "

أو قال:

" حتى يحكم بين الناس "

، قال يزيد: وكان أبو الخير لا يخطئه يوم لا يتصدق بشيء فيه، ولو كعكة أو بصلة، قال الحاكم: صحيح على شرط مسلم، ولم يخرجاه، يعني: البخاري ومسلما. انتهى من «الإلمام في أحاديث الأحكام»؛ لابن دقيق العيد.

قال الشيخ ابن أبي جمرة: ولا يلهم للصدقة إلا من سبقت له سابقة خير. انتهى.

قال أبو عمر في «التمهيد»: وروي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ أنه قال:

ناپیژندل شوی مخ