د ګوهرونو ښکلا په قرآنکريم کې د تفسير په باب
الجواهر الحسان في تفسير القرآن
ژانرونه
" يابن آدم، إنك إن تبذل الفضل خير لك، وإن تمسك شر لك، ولا تلام على كفاف، وابدأ بمن تعول، واليد العليا خير من اليد السفلى "
، قال أبو عيسى، واللفظ له: هذا حديث حسن صحيح. انتهى.
وقوله سبحانه: { تعرفهم بسيمهم }: السيما؛ مقصورة: العلامة، واختلف المفسرون في تعيينها، فقال مجاهد: هي التخشع والتواضع، وقال الربيع، والسدي: هي جهد الحاجة، وقضف الفقر في وجوههم، وقلة النعمة، وقال ابن زيد: هي رثة الثياب، وقال قوم، وحكاه مكي: هي أثر السجود، قال: * ع *: وهذا حسن، وذلك لأنهم كانوا متفرغين متوكلين، لا شغل لهم في الأغلب إلا الصلاة، فكان أثر السجود عليهم أبدا، والإلحاف، والإلحاح بمعنى، قال: * ع *: والآية تحتمل معنيين.
أحدهما: نفي السؤال جملة، وهذا هو الذي عليه الجمهور؛ أنهم لا يسألون البتة.
والثاني: نفي الإلحاف فقط، أي: لا يظهر لهم سؤال، بل هو قليل وبإجمال.
* ت *: وهذا الثاني بعيد من ألفاظ الآية، فتأمله.
* ت *: وينبغى للفقير أن يتعفف في فقره، ويكتفي بعلم ربه، قال الشيخ ابن أبي جمرة: وقد قال أهل التوفيق: من لم يرض باليسير، فهو أسير.
انتهى، وذكر عبد الملك بن محمد بن أبي القاسم بن الكردبوس في «الاكتفاء في أخبار الخلفاء»، قال: وتكلم علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - بتسع كلمات، ثلاث في المناجاة، وثلاث في الحكمة، وثلاث في الآداب؛ أما المناجاة، فقال: كفاني فخرا أن تكون لي ربا، وكفاني عزا أن أكون لك عبدا، وأنت كما أحب، فاجعلني كما تحب، وأما الحكمة، فقال: قيمة كل امرىء ما كان يحسنه، وما هلك امرؤ عرف قدر نفسه، والمرء مخبوء تحت لسانه، وأما الآداب، فقال: استغن عمن شئت، فأنت نظيره، وتفضل على من شئت، فأنت أميره، واضرع إلى من شئت، فأنت أسيره. انتهى.
ولما كانت السيما تدل على حال صاحبها، ويعرف بها حاله، أقامها الله سبحانه مقام الإخبار عن حال صاحبها، فقال: «تعرفهم بسيماهم»، وقد قال الشيخ العارف بالله صاحب «الكلم الفارقية والحكم الحقيقية»: كل ما دل على معنى، فقد أخبر عنه، ولو كان صامتا، وأشار إليه، ولو كان ساكتا، لكن حصول الفهم والمعرفة بحسب اعتبار المعتبر، ونظر المتأمل المتدبر. انتهى.
قال:* ع *: وفي الآية تنبيه على سوء حالة من يسأل الناس إلحافا، وقال: * ص *: وقوله تعالى: { لا يسئلون الناس إلحافا } ، إذا نفي حكم من محكوم عليه بقيد، فالأكثر في لسانهم انصراف النفي إلى ذلك القيد، فالمعنى على هذا: ثبوت سؤالهم، ونفي الإلحاح، ويجوز أن ينفي الحكم، فينتفي ذلك القيد، فينتفي السؤال والإلحاح، وله نظائر. انتهى.
ناپیژندل شوی مخ