197

د ګوهرونو ښکلا په قرآنکريم کې د تفسير په باب

الجواهر الحسان في تفسير القرآن

ژانرونه

انتهى.

قال مجاهد وغيره: { ما بين أيديهم }: الدنيا، { وما خلفهم }: الآخرة، وهذا صحيح في نفسه عند موت الإنسان؛ لأن ما بين اليد هو كل ما تقدم الإنسان، وما خلفه: هو كل ما يأتي بعده، { ولا يحيطون بشيء من علمه } ، أي: من معلوماته؛ لأن علم الله تعالى لا يتبعض، ومعنى الآية: لا معلوم لأحد إلا ما شاء الله أن يعلمه، قال ابن عباس: كرسيه: علمه [قال] الطبري: ومنه الكراسة.

قال: * ع *: والذي تقتضيه الأحاديث أن الكرسي مخلوق عظيم بين يدي العرش، والعرش أعظم منه؛ وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

" ما السموات السبع في الكرسي إلا كدراهم سبعة ألقيت في ترس "

وقال أبو ذر: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

" ما الكرسي في العرش إلا كحلقة من حديد ألقيت في فلاة من الأرض "

وهذه الآية منبئة عن عظم مخلوقات الله سبحانه، والمستفاد من ذلك عظم قدرته جل وعلا ؛ إذ لا يؤوده حفظ هذه المخلوقات العظيمة، { ولا يؤوده }: معناه: لا يثقله، ولا يشق عليه، وهو تفسير ابن عباس وغيره، و { العلى }: يراد به علو القدر، والمنزلة، لا علو المكان؛ لأن الله سبحانه منزه عن التحيز؛ وكذا { العظيم }: هو صفة؛ بمعنى عظم القدر، والخطر، لا على معنى عظم الأجرام، ومن «سلاح المؤمن» قال: وعن أبي أمامة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

" من قرأ آية الكرسي في دبر كل صلاة مكتوبة، لم يمنعه من دخول الجنة إلا أن يموت "

رواه النسائي عن الحسين بن بشر عن محمد بن حمير، عن محمد بن زياد الألهاني، عن أبي أمامة، فأما الحسين، فقال فيه النسائي: لا بأس به، وقال في موضع آخر: ثقة، وقال أبو حاتم: شيخ، وأما المحمدان، فاحتج بهما البخاري في «صحيحه»، وقد أخرج شيخنا الحافظ أبو محمد الدمياطي - رحمه الله - الحديث في بعض تصانيفه من حديث أبي أمامة، وعلي، وعبد الله بن عمر، والمغيرة، وجابر، وأنس، قال: وإذا ضمت هذه الأحاديث بعضها إلى بعض، أخذت قوة. انتهى من «السلاح».

وقد أخرج البخاري والنسائي من حديث أبي هريرة في قصته مع الشيطان وأخذه الطعام، ما هو معلوم من فضل هذه الآية.

ناپیژندل شوی مخ