167

د ګوهرونو ښکلا په قرآنکريم کې د تفسير په باب

الجواهر الحسان في تفسير القرآن

ژانرونه

قال الغزالي - رحمه الله - تعالى: العاقل لا يغفل عن ذكر الآخرة في لحظة؛ فإنها مصيره ومستقره، فيكون له في كل ما يراه من ماء، أو نار، أو غيرهما عبرة؛ فإن نظر إلى سواد، ذكر ظلمة اللحد، وإن نظر إلى صورة مروعة، تذكر منكرا ونكيرا والزبانية، وإن سمع صوتا هائلا، تذكر نفخة الصور، وإن رأى شيئا حسنا، تذكر نعيم الجنة، وإن سمع كلمة رد أو قبول، تذكر ما ينكشف له من آخر أمره بعد الحساب؛ من رد أو قبول، ما أجدر أن يكون هذا هو الغالب على قلب العاقل، لا يصرفه عنه إلا مهمات الدنيا، فإذا نسب مدة مقامه في الدنيا إلى مدة مقامه في الآخرة، استحقر الدنيا إن لم يكن أغفل قلبه، وأعميت بصيرته.

انتهى من «الإحياء».

وقوله تعالى: { ويسئلونك عن اليتامى قل إصلاح لهم خير }: قال ابن عباس، وسعيد بن المسيب: سبب الآية أن المسلمين لما نزلت:

ولا تقربوا مال اليتيم

[الأنعام:152] و[الإسراء:34] ونزلت:

إن الذين يأكلون أمول اليتمى ظلما

[النساء:10] تجنبوا اليتامى وأموالهم، وعزلوهم عن أنفسهم، فنزلت: { وإن تخالطوهم فإخونكم... } الآية، وأمر الله سبحانه نبيه؛ أن يجيب بأن من قصد الإصلاح في مال اليتيم، فهو خير، فرفع تعالى المشقة، وأباح الخلطة في ذلك إذا قصد الإصلاح، ورفق اليتيم.

وقوله سبحانه: { والله يعلم المفسد من المصلح }: تحذير.

وقوله تعالى: { ولو شآء الله لأعنتكم } ، أي: لأتعبكم في تجنب أمر اليتامى، والعنت: المشقة، ومنه عقبة عنوت؛ ومنه: عنت العزبة، و { عزيز }: مقتضاه لا يرد أمره، و { حكيم }: أي: محكم ما ينفذه.

[2.221]

ناپیژندل شوی مخ