[12من باب الأدلة على الأذان وفضله]
من باب الأدلة على الأذان وفضله
أخبرني [146] مولانا أمير المؤمنين عليه السلام عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال : " إن المؤذنين يحشرون من قبورهم يوم القيامة يؤذن المؤذن ويلبي الملبي يغفر للمؤذن مد صوته ويشهد له ويشهد له كل من يسمع صوته من حجر أو شجر مقدم ومدبر أورطب ويابس ويكتب للمؤذن بكل إنسان يصلي معه في ذلك المسجد حسناتهم ولا ينقص من حسناتهم شيئا ويعطيه جل وعلى من الأجر ما بين الأذان والإقامة كل شيء سأل ربه عزوجل إما أن يجعل له في الدنيا أو يصرف عنه السوء أو يدخر له في الآخرة وهو فيما بين الأذان والإقامة كالمتشحط بدمه ، ويكتب له في يوم يؤذن فيه مثل أجر خمسين ومائة شهيد ،وله مثل أجر القائم بالليل الصائم بالنهار وأجر الحج المعتمر وأول من يكسا من خلل الجنة إبرهيم خليل الرحمن عليه السلام ثم يكسا محمد صلى الله عليه وآله وسلم ثم يكسا النبيئون ثم يكسا المؤذنون وتلقاهم يوم القيامة بنجائب من ياقوت أحمر أزمتها الزبرجد الأخضر ألين من الحرير رحالها من الذهب الأحمر حافاتها الدر والياقوت والزبرجد عليها المنابر من السندس ومن فوق السندس الإستبرق حرير أخضر ويحلا كل واحد منهم بثلاثة أسوره سوارمن ذهب وسوار من فضة وسوار من لؤلؤ في أعناقهم أطواق من ذهب مكللة بالدر والياقوت والزبرجد والزمرد لنجائبهم أجنحة تضع خطوها مد بصرها على كل واحدة فتى شاب أمرد جعد الرأس قال محمد بن الفضل ابن عطية في هذا الحديث له جمة على ما اشتهت نفسه حشوها المسك الأذفرلو انتثرمنها مثقال دينار بالمشرق لوجد أهل المغرب ريحه ، أبيض الجسم أنور الوجه أصفر الحلى خضر الثياب يشيعهم من قبورهم سبعون ألف ملك إلى المحشر بين يدي كل واحد منهم سبعون الف حربة من نور حتى يوافى المحشر فذلك قوله تعالى?يوم نحشر المتقين إلى الرحمن وفدا?85?ونسوق المجرمين إلى جهنم وردا ?86? [مريم:85] يعني عطشا
مخ ۵۸