جواهر الدرر په حل ارفاظ المختصر کې

Shams al-Din Abu Abdullah Muhammad ibn Ibrahim al-Tata'i d. 942 AH
134

جواهر الدرر په حل ارفاظ المختصر کې

جواهر الدرر في حل ألفاظ المختصر

پوهندوی

الدكتور أبو الحسن، نوري حسن حامد المسلاتي

خپرندوی

دار ابن حزم

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٣٥ هـ - ٢٠١٤ م

د خپرونکي ځای

بيروت - لبنان

ژانرونه

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= وقيل: أمته. وقيل: آل بيته. وقيل: الأتباع والرهط والعشيرة. وقيل: آل الرجل ولده. وقيل: قومه. وقيل: أهله الذين حرمت عليهم الصدقة. وفي رواية أنس سئل النبي ﷺ: مَنْ آل محمد؟ قال: "كل نفسي". ويجيء على مذهب الحسن أن المراد بآل محمد محمد نفسه؛ فإنه كان يقول في صلاته على النبي ﷺ: اللهم اجعل صلواتك وبركاتك على آل محمد. يريد: نفسه؛ لأنه كان لا يخل بالفرض، ويأتي بالنفل؛ لأن الفرض الذي أمر اللَّه تعالى به هو الصلاة على محمد نفسه. وهذا مثل قوله ﷺ: "لقد أوتي مزمارًا من مزامير آل داود، يريد: من مزامير داود، وفي حديث أبي حميد الساعدي في الصلاة: "اللهم صل على محمد وأزواجه وذريته، وفي حديث ابن عمر أنه كان يصلي على النبي ﷺ وعلى أبي بكر وعمر، ذكره مالك في الموطأ من رواية يحيى الأندلسي، والصحيح من رواية غيره، ويدعو لأبي بكر وعمر، وروى ابن وهب عن أنس بن مالك: كنا ندعو لأصحابنا بالغيب، فنقول: اللهم اجعل منك على فلان صلوات قوم أبرار، الذين يقومون بالليل ويصومون بالنهار. قال القاضي: والذي ذهب إليه المحققون وأميل إليه ما قاله مالك وسفيان رحمهما اللَّه، وروي عن ابن عباس، واختاره غير واحد من الفقهاء والمتكلمين: أنه لا يصلى على غير الأنبياء عند ذكرهم، بل هو شيء يختص به الأنبياء توقيرًا وتعزيرًا، كما يخص اللَّه تعالى عند ذكره بالتنزيه والتقديس والتعظيم، ولا يشاركه فيه غيره، كذلك يجب تخصيص النبي ﷺ وسائر الأنبياء بالصلاة والتسليم، ولا يشارك فيه سواهم، كما أمر اللَّه به بقوله: ﴿صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا﴾، ويذكر من سواهم من الأئمة وغيرهم بالغفران والرضى، كما قال تعالى: ﴿يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ﴾، وقال: ﴿وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ ﵃﴾، أيضًا فهو أمر لم يكن معروفًا في الصدر الأول، كما قال أبو عمران، وإنما أحدثه الرافضة والمتشيعة في بعض الأثمة، فشاركوهم عند الذكر لهم بالصلاة، وساووهم بالنبي ﷺ في ذلك، وأيضًا فإن التشبه بأهل البدع منهى عنه، فتجب مخالفتهم فيما التزموه من ذلك، وذكر الصلاة على الآل والأزواج مع النبي ﷺ بحكم التبع والإضافة إليه، لا على التخصيص. =

1 / 136