234

جواهر البلاغه

جواهر البلاغة: في المعاني والبيان والبديع

خپرندوی

المكتبة العصرية

د خپرونکي ځای

بيروت

ژانرونه

وسميت (تبعية) لأن جريانها في المشتقات، والحروف، تابعٌ لجريانها أولًا: في الجوامد، وفي كليات معاني الحروف، يعني: أنها سميت تبعية لتبعيتها لاستعارة أخرى، لأنها في المشتقات تابعة للمصادر، ولأنها في معاني الحروف تابعة لمتعلّق معانيها، إذ معاني الحروف جزئية، لا تتصور الاستعارة فيها إلا بواسطة كلي مستقل بالمفهومية ليتأتى كونها مشبهًا، ومشبها بها، أو محكومًا عليها، أو بها. نحو: ركب فلان كتفي غريمه (١) أي: لازمه ملازمة شديدة وكقوله تعالى (اولئك على هدى من ربهم) أي تمكنوا من الحصول

(١) يقال في اجرائها شبه اللزوم الشديد، بالركوب، بجامع السلطة والقهر - واستعير لفظ المشبه به وهو الركوب للمشبه وهو اللزوم، ثم اشتق من الركوب بمعنى اللزوم ركب بمعنى لزم، على طريق الاستعارة التصريحية التبعية.

1 / 266