264

جواهر الادب

جواهر الأدب في أدبيات وإنشاء لغة العرب

پوهندوی

لجنة من الجامعيين

خپرندوی

مؤسسة المعارف

د خپرونکي ځای

بيروت

ژانرونه

إلا رؤوسًا تندر ودماء تهدر وأعضاء تتطاير وتتناثر وأجسامًا تتزايل وتتمايل حتى ثملت الرماح من الدماء فتعثرت في النحور وتكسرت في الصدور فرجموا الأعداء من جوانبهم وتمكنوا من فض مواكبهم. "وصف أبو الفضل الميكالي المتوفى سنة ٤٣٦ هـ؟ المطر شعرًا" مع مقدمة لعمر بن علي المتطوعي في وصف ذلك المطر نثرًا. حكى عمر بن على المتطوعي قال: رأى الأمير السيد أبو الفضل عبد الرحمن بن أحمد أدام الله عزه أيام مقامه بجوين أن يطالع قرية من قربى ضياعه تدعى نجاب على سبيل التنزه والتفرج فكنت في جملة من استصحبه إليها من أصحابه واتفق أن وصلنا والسماء مصيحة والجو صاف لم يطرز ثوبه بعلم الغمام والأفق فيروزج لم يعبق به كافور السحاب فوقع الاختيار على ظل شجرة باسقة الفروع متسعة الأوراق والغصون قد سترت ما حواليها من الأرض طولًا وعرضًا فنزلنا تحتها مستظلين بسماوة أفنانها مستترين من وهج الشمس بستارة أغضانها وأخذنا نتجاذب أذيال المذاكرة ونتسالب أهداب المناشدة والمحاورة فما شعرنا بالسماء إلا وقد أرعدت

1 / 352