235

جواهر الادب

جواهر الأدب في أدبيات وإنشاء لغة العرب

پوهندوی

لجنة من الجامعيين

خپرندوی

مؤسسة المعارف

د خپرونکي ځای

بيروت

ژانرونه

مصيف له ظل ظليلٌ على الورى ... ومنْ حلا طعمًا وحللَ أخلاطًا يعالج أنواع الفواكه مبديًا ... لصحتها حفظًا يعجز بقراطا (وقال الخريف) أنا سائق الغيوم وكاسر جيش الغموم وهازم أحزاب السموم وحادي نجائب السحائب وحاسر نقاب المناقب أن أصد الصدى وأجود بالندي وأظهر كل معنى جلي وأسمو (بالوسمي والولي) في أيامي تقطف الثمار وتصفو الأنهار من الأكدار ويترقرق دمع العيون ويتلون ورق الغصون طورًا يحاكي البقم وتارة يشبه الأرقم وحينًا يبدو في حلته الذهبية فيجذب إلى خلته القلوب الأبية وفيها يكفي الناس هم الهوام ويتساوى في لذة الماء الخاص والعام وتقدم الأطيار مطربة بنشيشها رافلة في الملابس المجددة من ريشها وتعصر بنت العنقود وتوثق في سجن الدن بالقيود على أنها ل تجترح إثمًا ولم تعاقب إلا عدوانًا وظلمًا بي تطيب الأوقات وتحصل اللذات وترق النسمات وترمى حصى الجمرات وتسكن حرارة القلوب وتكثر أنواع المطعوم والمشروب كم لي من شجرة أكلها دائم وحملها النفع المعتدي لازم وورقها على الدوام غير زائل وقدود أغصانها تخجل كل رمح زابل. إن فصل الخريف وافى إلينا ... يتهادى في حلةٍ كالعروس غيره كان للعيون ربيعًا ... وهو ما بيننا ربيعُ النفوسِ (وقال الشتاء) أنا شيخ الجماعة وربُّ البضاعة والمقابل بالسمع والطاعة أجمع شمل الأصحاب وأسدل عليهم الحجاب وأتحفهم بالطعام والشراب ومن ليس له بي طاقة أغلق من دونه الباب أميل إلى المطيع القادر المستطيع

1 / 282