قلت وبالله التوفيق: وجميع كلامه عليه السلام يقضي بفساد ما تتبع فيه الظن في كل قضية فليتأمله الناظر.
وقال عليه السلام: (وإن أحب الخلائق إلى الله عبد أعانه الله على نفسه، فاستشعر الحزن، وتجلبب الخوف، وأضمر اليقين، وزهرت مصابيح الهدى في قلبه، فسهل على نفسه الشديد، وقرب عليها البعيد، فلم يدع مبهمة إلا كشف غطاها، ولا مظلمة إلا قصد جلاها، ولا معظلة إلا بلغ مداها، معاين طريقته، مشاهد من كل أمر حقيقته، شرب نهلا، وسلك طريقا سهلا، يحط حيث حط القرآن رحله، وأين نزل كان منزله، فهو من خواص أولياء الله.
مخ ۴۷