د لورډ ساویل جرم
جريمة اللورد سافيل
ژانرونه
فقالت الليدي وندرمير وهي تضحك: هذا ما أصنعه بداري مساء كل خميس سوى أني أوثر الأسود على الكلاب!
فقال المستر بودجرز وهو ينحني لها: هذه غلطتك الوحيدة يا ليدي وندرمير.
فكان الجواب: إذا المرأة لم تستطع أن تفرغ على أغلاطها حسنا وفتنة؛ فإنها لا تكون أكثر من أنثى، ولكن يجب أن تقرأ لنا أكفا أخرى. تعال يا سير توماس! ابسط يدك للمستر بودجرز.
فتقدم كهل طلق المحيا يرتدي صدرية بيضاء، وبسط كفا غليظة خشنة وسطاها - بضم الواو - طويلة جدا. - مغامر، أربع رحلات طويلة فيما مضى، ورحلة أخرى ستجيء، تحطمت به السفينة ثلاث مرات، كلا، بل مرتين فقط، والثالثة ستكون في الرحلة التالية، محافظ جدا، ومواظب جدا، وكلف بجمع التحف والطرف، أصيب بمرض شديد بين السادسة عشرة والثامنة عشرة، ورث ثروة وهو في الثلاثين تقريبا، ينفر نفورا شديدا من القطط والأحرار.
فقال السير توماس: مدهش! يجب أن تقرأ كف زوجتي أيضا.
فقال المستر بودجرز في هدوء وهو يتأمل كف السير توماس: زوجتك الثانية، زوجتك الثانية يا سيدي. إن هذا يكون من دواعي اغتباطي.
ولكن الليدي مارفيل - وهي سيدة ساهمة الوجه داكنة الشعر وطفاء الهدب - أبت كل الإباء أن تدع أحدا يكشف عن ماضيها أو مستقبلها. وعجزت الليدي وندرمير عن إقناع المسيو دي كولوف السفير الروسي بأن ينزع حتى قفازه، وبدا كثيرون كأنهم يخشون أن يواجهوا هذا الرجل القصير وابتسامته الثابتة - كأنها مرسومة - ونظارته الذهبية، وعينيه البراقتين كالخرزتين. ولما قال لليدي فرمور على مسمع من الجميع أنها لا تعبأ شيئا بالموسيقى ولكنها تحب الموسيقيين حبا جما، أحس كل امرئ أن علم الكف علم خطر وأنه ينبغي أن لا يزاول إلا في خلوة.
على أن اللورد أرثر سافيل الذي كان يجهل قصة الليدي فرمور كل الجهل، والذي كانت عينه على المستر بودجرز، اشتهى أن تقرأ له كفه، غير أنه استحيا أن يتقدم غير مدعو، فمضى إلى حيث كانت الليدي وندرمير جالسة، ووجهه مضطرم من الخجل وسألها هل يقبل المستر بودجرز أن يقرأ له كفه؟
فقالت: بالطبع يقبل، وإلا فما داعي وجوده بيننا؟ ولكن اعلم يا لورد أرثر أن كل أسودي مدربة مروضة، وهي تثب نافذة من الأطواق كلما أمرتها بذلك، غير أني أنذرك من الآن أني سأقص كل شيء على سيبيل، وهي ستتغدى معي غدا لنتبادل الرأي في القبعات، فإذا وجد المستر بودجرز أنك سيء الخلق أو أنك معرض للإصابة بمرض النقرس، أو أن لك زوجة تعيش في بيزووتر، فإني سأفضي بهذا كله إليها على التحقيق.
فابتسم اللورد أرثر وهز رأسه: لست خائفا، فإن سيبيل تعرفني حق المعرفة كما أعرفها. - آه ... يؤسفني أن أسمعك تقول ذلك، فإن القاعدة الصحيحة للزواج هي سوء التفاهم المتبادل. كلا، لست أسخر ولا أنا كلبية النزعة، ولكني جربت الحياة، والتجربة تفضي إلى قريب من ذلك. يا مستر بودجرز، إن اللورد أرثر سافيل يتلهف على قراءة كفه، فلا تقل له: إنه خطيب فتاة من أجمل فتيات لندن؛ فقد أذيع هذا في صحيفة «المورنن بوست» منذ شهر مضى.
ناپیژندل شوی مخ