هذا أو ذاك أو غيرهما من الاحتمالات، كلها طريق واحدة تفضي إلى الضياع.
وغلى دمه.
كل شيء محتمل إلا تخيل ابتسامة الشماتة فوق شواربهم الغليظة.
وسمع صوتا فهرع إلى النافذة فرأى سيارة تقف أمام البيت. - كما توقعت قد جاءوا.
واندفع دمه في الغليان. ومن شدة القهر جن غضبه، واكتسح الغضب الخوف، فلم تبق في صدره إلا ألسنته المشتعلة. كان لعبة بأيديهم طيلة الوقت، ولكنه رفض أن يستمر لعبة وأضاء المصباح فتبدى عاريا، متجردا من الخجل والخوف، ها هي الحركة تدب خارج الحجرة، ستطالعه نظرات باردة وبسمات ساخرة فليبتسم وليسخر مثلهم. سيقول مقدمهم وهو يصطنع دهشة مقيتة: ماذا نرى؟
فيقول بهدوء تام: طال انتظاري لكم! - هكذا عاريا! - كما ترون!
وليكن ما يكون ولكن اللعبة لن تستمر.
واقتربت الأقدام ثقيلة وتطايرت الضحكات.
وانتظر ينظر في هدوء وتصميم وعناد.
غير مبال بالعواقب.
ناپیژندل شوی مخ