قال الطالب الفتى لأستاذه الشيخ: من عسى أن يكون هذا الرجل الذي يقول فيه خالد بن صفوان إنه ليس له صديق في السر ولا عدو في العلانية؟
قال الأستاذ الشيخ لتلميذه الفتى: قد علمت أنه شبيب بن شيبة.
قال الطالب الفتى لأستاذه الشيخ: قد والله علمت ذلك، وكأني لم أحسن توجيه السؤال؛ فعلمني كيف يستطيع الرجل أن يضع نفسه بحيث لا يكون له صديق في السر ولا عدو في العلانية.
قال الأستاذ الشيخ لتلميذه الفتى: سبيل ذلك أن يملأ الرجل قلبه أثرة صادقة لا تفارقه، ويسبغ على وجهه ابتسامة كاذبة لا تفارقه؛ فهو إن فعل ذلك لم يحب إلا نفسه في السر والعلانية، ولم يبغضه الناس في ظاهر ما يكون بينهم وبينه من الصلة.
قال الطالب الفتى لأستاذه الشيخ: وتظن ذلك يسيرا سهلا؟
قال الأستاذ الشيخ لتلميذه الفتى: هيهات! إن من النفاق ما هو أصعب احتمالا على أصحابه من الصراحة.
نفاق
قال الطالب الفتى لأستاذه الشيخ: متى يحسن رأيك في الناس؟
قال الأستاذ الشيخ لتلميذه الفتى: متى حسن رأي الناس في أنفسهم.
قال الطالب الفتى لأستاذه الشيخ: لم أفهم عنك.
ناپیژندل شوی مخ