اعضالها عدة قرون حتى صار يعبر عنها كما في أول الجزء الاول من الاسفار ( افتخار الشياطين ) وسمعنا من اساتذتنا في الحكمة ان المحقق الخونساري (1) صاحب ( مشارق الشموس ) الذي كان يلقب بالعقل الحادي عشر ، قال : لو ظهر الحجة عجل الله فرجه لما طلبت معجزة منه الا الجواب عن شبهة ابن كمونة ولكن في القرن الحادي عشر الذي نبغت فيه أعاظم الحكماء كالسيد الداماد ، (2) وتلميذه ملاصدرا ، (3) وتلميذيه الفيض (4) واللاهيجى صاحب الشوارق الملقب بالفياض (5) انعكس الامر وأقيمت البراهين الساطعة على أصالة الوجود ، وأن الماهيات جميعا اعتبارات صرفة ينتزعها الذهن من حدود الوجود ، اما الوجود الغير المحدود كوجود الواجب جل شأنه فلا ماهية له بل ( ماهيته انيته ) وقد ذكر الحكيم السبزوارى رحمه الله (6) في منظومته البراهين القاطعة على أصالة الوجود مع أنه من أوجز كتب الحكمة فما ظنك بالاسفار وهي اربع مجلدات بالقطع الكبير ، ويكفيك
مخ ۳۱۳