بالجنس والنوع وغيرهما من الاعتبارات او أن المتحقق في ظرف العين والخارج ونفس الأمر والواقع هو الماهية والوجود مفهوم والوجود مفهوم اعتباري خارج عنها منتزع منها محمول عليها من الخوارج المحمول لا المحمولات بالضميمة ، فماهيه النار مثلا اذا تحققت في الخارج وترتبت عليها آثارها الخاصة من الاضائة والاحراق والحرارة صح انتزاع الوجود منها وحملة عليها فيقال النار موجودة وإلا فهي معدومة وهذا القول أعني اصالة الماهية ، وأن الوجود في جميع الموجودات حتى الواجب اعتبار محض على الظاهر كان هو المشهور عند الحكماء الى أوائل القرن الحادي عشر ، وعليه تبتني شبهة الحكيم ( ابن كمونه ) (1) التي اشكل بها على التوحيد زاعما أنه ما المانع من أن يكون في ظرف التحقق ونفس الأمر والواقع هو بتان مجهولتا الكنه والحقيقة ؛ بسيطتان متبائنتان بتمام ذاتيهما وينتزع وجوب الوجود من كل منهما ويحمل على كل واحدة منهما من قبيل خارج المحمول لا المحمول بالضميمة لأن ذات كل منهما بسيطة لا تركيب فيها إذا التركيب يلازم الامكان وقد فرضنا وجوب كل منهما وقد اعضلت هذه الشبهة في عصره على اساطين الحكمة واستمر
مخ ۳۱۲