طلاقها وهبت لعائشة ليلتها ولم ترض أن يطلقها وقالت : أريد أن أحشر في أزواجك ، وكانت بيئته وقلة ذات يده وجشوبة عيشه وخشونة ازيائه كلها تستدعى على الدوام بينهن حدوث الشغب وتقطع حبل الراحة بمقاريض التعب ، ولكنه على ذكره السلام لم يحدث شيء واحد من ذلك في بيته مدة عمره بينهن سوى واقعة واحدة هي في غاية البساطة بل هي من اعلام النبوة ودلائل الوحي والرسالة واحدى قضايا الاعجاز وهي قضية مارية القبطية (1) التي نزلت فيها
قالت : اي والله ما مثلي من رغب عن الحق او اعتذر بالكذب قال لها : فما حملك على ذلك ؟ قالت : ( حب علي واتباع علي ) الى آخر كلامها مع معاوية ولله درها وقد اشادت بالحق وصدعت بما يرضى الله ورسوله عليه السلام وصارحت بما في نفسها من حب أميرالمؤمنين عليه السلام وجاهرت به في وجه معاوية عدو الاسلام ومبغضه الذي صارت الخلافة الاسلامية بيده ملكا عضوضا وسلطنة كسروية « المصادر » انظر : بلاغات النساء والعقد الفريد ورجال الشيخ الطوسى وتنقيح المقال وأسد الغابة والاصابة والاستيعاب وطبقات ابن سعد المحبر والتاريخ الصغير للبخاري وشرح الزرقاني على المواهب واعلام النساء ...
مخ ۲۵۳