ما خلق الله الذي به يثيب وبه يعاقب ، وهو الحقيقة المحمدية التي تحمل الرسالة العظمى وزعامة الانبياء الكبيرة والسيادة على كل ما خلق الله ؛ لما انفصلت من بدنه العنصري الشريف أمر خليفته أن يتحملها بأمر الله ويتوجه اليها ويمسح بها وجهه كناية عن قبولها والتبرك بها كما يمسح الانسان وجهه بالاشياء المقدسة من القرآن او التربة ، وكان النور واحدا من بدء الخليقة وقبلها في الازل ؛ لم يزل ينتقل فى الاصلاب الطاهرة والارحام المطهرة الى أن وصل الى عبدالمطلب فانشطر شطرين : شطر لعبدالله ، والاخر لابي طالب ، فكان الاول رسول الله والثاني أميرالمؤمنين ، وبوفاة رسول الله رجع النور واحدا في علي عليه السلام كان هذا مختصر ما يمكن أن يقال في هذا المجال ، وهنا أسرار الهية ، وحقائق عرفانية لا يتسع المقام للكشف عنها ، وفيما ذكرناه كفاية ان شاء الله تعالى.
مخ ۲۹