من خداع الشيطان:
" إحالتك لتلك الأعمال على وجود الفراغ من رعونات النفس ". التسويف خدعة النفس العاجزة والهمة القاعدة. ومن عجز عن امتلاك يومه فهو عن امتلاك غده أعجز. والتسويف يجىء غالبا من امتداد الأفكار البالية التى يجب الفكاك منها على عجل، ومن طغيان الشهوات التى لا يجوز لمسلم أن يستسلم لها، ويتراخى معها. إن إرجاء المعركة مع الهوى الغالب، اعتراف بالعجز عن مقاومته. ومن الرجولة أن يبدأ المرء اليوم قبل الغد، والصباح قبل الأصيل هجومه على المثبطات والعوائق، وأن يكتسحها من طريقه اكتساحا، دون إبطاء أو تهيب، وكل تسويف لا نتيجة له إلا إطالة عمر الشر وتقصير عمر الخير فى حياة الإنسان، فانظر المصير مع قول الله : (يوم تجد كل نفس ما عملت من خير محضرا وما عملت من سوء تود لو أن بينها وبينه أمدا بعيدا ويحذركم الله نفسه والله رؤوف بالعباد) . (ينبأ الإنسان يومئذ بما قدم وأخر) وفى الحديث: " نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس: الصحة والفراغ ".
ثق فى ربك:
مخ ۹۷