جنقو میخونه د زمکې
الجنقو مسامير الأرض
ژانرونه
سوق العمال في كل سبت، عند الميدان الكبير، الذي يقع جنب المركز الصحي، الذي شيدته منظمة عابرة تسمى «كرستيان أوت ريتش
Christian Outreach »، كمقر لرعاية الأمومة والطفولة، احتلته فيما بعد مؤسسة التأمين الصحي التجارية مشردة الأمهات والأطفال، فيعرف الآن بميدان التأمين الصحي، تحت شجيرات النيم الخمس، يقع سوق «على الله» يؤمه العتالة، الجنقو، البناءون، النجارون والسماسرة، كانت لاندروفرات، باربارات، بكاسي ولواري الجلابة تصطف عند الجانب الجنوبي من السوق قرب موقف الشواك، حيث سوق الميكانيكية والحدادين، الزيوت والإسبيرات، التجار الجلابة في جلاليبهم الكبيرة، أوجههم المنعمة، يتوسطون حلقات العمال يساومون، يفاصلون، يخادعون، يحاورون، يجادلون، يتاجرون ويسترضون، سألنا جنقوجوراية جميلة بنية اسمها بت الملايكة، فشرحت لنا ما يحدث: أول مرة يحدث في البلد دي يتفق الجنقو على سعر واحد، كلهم بدون فرز.
كان واضحا أن ثمة أمرا قد تم ترتيبه وأن اتفاقا ما قد وقع بين العاملين، كانت وجوههم السوداء والبنية، الغبشاء والتي يبدو عليها ما تبقى من ليلة الأمس واضحا جليا، تلك الوجوه المرحة المتسامحة غير المبالية، تبدو اليوم أكثر جدية وخطورة ، تنطق جملة واحدة فقط: حلة السمسم بتسعة جنيه.
يقول التجار بسعر ثمانية، ويشتكون بأن الثمانية التي يعطونها الآن مقابل أن يقطع الجنقوجوراي حلة واحدة من السمسم لا تطاق، فكيف التسعة؟
يعلم الجنقو، ويعلم الجلابة، أن السمسم هو صاحب الكلمة الأخيرة، وما هذه المساومات والحجج التي تدور الآن سوى مضيعة لوقت الجلابي، وفعلا عندما ارتفعت الشمس في قبة السماء هبت ريح شمالية حارقة أرقصت المكان، سمعت أغنيات السمسم موقعة على دلوكة ود أمونة في محاولاته البائسة في ترقيص العروس الشتراء، فتفتقت السنابل السمينة ممزقة ثيابا يريد لها الجلابي أن تبقى إلى حين أن يصلها المنجل، منجل الجنقوجوراي الحنين، الشمس الآن في برج السمسم بالذات، القمر الذي سوف يطلع عندما تغيب الشمس، بفعل المد والجزر، هذان الفعلان الشيطانان، سوف يفتقان فساتين السنابل، فيندلق الذهب منها إلى الأرض، يلتقطه نمل نشط لا يكل ولا يمل، فيحتفظ به في صوامع أمينة تحت الأرض لأيام الشدة، تحرسه بركة الملكات الرءومات، الجنقو متأكدون من أنهم سوف يكسبون الرهان، والجلابة أيضا يعرفون أنهم سوف يخسرون، ولكن بعض الحوار قد يفيد، دخل الوسطاء، سماسرة، وكلاء مشاريع، داعرات شهيرات، أصحاب لكوندات، سائقو بوابير، تجار الكلام، واقترح البعض أن يأتوا بعمال من محلية الفشقة المجاورة، عمال مهرة ولا يكلفون كثيرا، وأن يتركوا هؤلاء الثائرين وسوف يندمون.
ضحك الجنقو عندما سمعوا بذلك قائلين لبعضهم البعض: هه، الفشقة؟ يخلوا سمسم الفشقة لمنو «لمن»؟
اقترح الجلابة لأنفسهم بصوت مسموع: نجيب عمال من معسكر اللاجئين.
ضحك الجنقو قائلين: لاجئين؟
أنتوا بتحلموا؟ اللاجئين في المعسكرات بقوا أغنى من المواطنين، يحمدوا ربنا الخلقهم.
وما في لاجئ فاضي لقطع السمسم.
ناپیژندل شوی مخ