بالمكان النفس إذ كانت مكانة يلقي اليها فيه العقل من فوائده وعند تلقيها ذلك منه واتساعها له فتكون هي المكان وهو المتمكن وهو الزمان وهي المتز من .
لعمارتها وحياة عالمها ، وبالآخرة العقل إذ هو دار الحياة ومقر الرحمن ومكان أهل الدنيا منه رجوعهم إلى الآخرة. وانصراف النفس إلى العقل ورجوعها اليه .
ومعاد النفس ، لأن اليه عودتها وقت استفادتها وقبول مادتها ، والذي قال الظاهر والباطن ، فانما عنى بالظاهر العقل لظهور آیاته وبيان موجوداته ، والباطن النفس البطون جریان قواها ، وكذا روحانيتها في بواطن المحسوسات ، وخفايا الجسمانيات ، ولطائف الطبيعيات . فهذا البيان واضح البرهان وقد اتفقت عليه أقوال الحكماء في مقاصدها وأغراضها و اختلفت في لغاتها وأقوالها وألفاظها .
مخ ۶۹