سنة 270: فيها ظفروا بعلوي البصري وقتلوه وادخلوا رأسه بغداد
وكانت أيام العلوي خمسة عشر سنة، يروى عن ص بالله أنه قال هو منافي النسب وليس منافي المذهب، قال الصلولي: قبل العلوي ألف ألف خمسمائة الف وفي ذو القعدة توفي ابن طولون وقد قيل قتل ثمانية عشر ألف، وفيها توفي بكار بن قتيبة الثقفي في ذي الحجة والزاهد داود بن علي الأصبهاني الطاهري صاحب التصانيف في رمضان وذكر المرشد بالله له زهده وورع عظيم وذكر الإمام المهدي -عليه السلام- أن داود عدليا والربيع بن سليمان المرادي صاحب الشافعي وهو في عشر المائة وزكريا بن يحيى بن أسد المروزي، والحافظ محمد بن إسحاق أبو بكر الصاغاني ومحمد بن مسلم بن عمر بن داوة الحافظ، وفيها توفى الإمام الداعي إلى الله الحسن بن زيد بن محمد بن إسماعيل بن زيد بن الحسن بن علي -عليه السلام- وفي رمضان ولم بعده السيد أبو طالب ولا حميد وغيرها من الأئمة وذكر الشيخ أبو الفرج تنصيصا قيل على بعض جرأة فيه وحكى أنه قتل بمرأ من السادة والله أعلم وأثنى عليه غير واحد من أصحابنا وغيرهم وله -عليه السلام- قصصا كثيرة، وكان من أصحابه الشيخ أبو القاسم البلخي إمام البغدادية من المعتزلة والشيخ العلامة المفسر أبو مسلم بن حجر الأصفهاني صاحب التفسير الكبير وكان أبو القاسم يكتب له ولأخيه وقال ما كتبت لأحد إلا استصغرت نفسي إلا ابن زيد فكأني أكتب مع رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- وفي غرة شوال بويع أخوه الإمام محمد بن زيد الداعي وهو الذي يضرب بعدله المثل فيقال عدل الداعي .
مخ ۷۳