جامع وجیز
الجامع الوجيز في وفيات العلماء أولي التبريز - للجنداري
سنة 783: فيها تم لمولانا المهدي الإمام الناصر تأليف كتابه
(الكوكب الزاهر شرح مقدمة طاهر) وعمره دون العشرين، وفيها تأهل الإمام الناصر إمرة الأمير: عبد الله بن داود وبنا بها في دار يوسف قبلي صنعاء، ولما ملك صنعاء ولد الأميرين داود بن محمد، وإدريس بن عبد الله حهز الإمام الجيوش إليها، وفيها توفي السلطان: علي بن شعبان، واستتر في السلطنة أخوه حاج بن شعبان ، وفيها في جمادى الآخرة وثب السلطان: أحمد بن أويس على أخيه، فقتله واستولى على العراق ،وظلم، وبالغ في الفسق والشقاق، فاستغاث أهل بغداد بتمرلنك، فلم يشعر إلا وقد أحاط به عسكر تمر، فانهزم السلطان إلى الجلة، ثم قطع الجسر ونجا ولم يدركوه.
سنة 784: فيها افتتح الإمام صلاح الدين صنعاء في رجب، وقهر أهل
اليمن الأقصى وعاداهم وراوحهم بالمغازي، فوصل إلى زبيد المهجم، وعدن وحرض، وقام على تلك الجهات اليمنية السلطان الأشرف بن الأفضل بن المجاهد بن المؤيد بن المظفر يوسف الرسولي.
وفيها توفي العلامة: يحيى بن أحمد بن محمد بن أحمد بن حبيش الفقيه المتفنن له سماعات وإجازات.
توفي ثالث عشر رمضان ورثاه الواثق قصيدة منها:
وفاق عماد الدين يحيى بن أحمد ... أبلت عروش الدين في كل مشهد
وفيها خلع السلطان حاجي، وأستقر عوظه السلطان برقوق، ولقب بالملك الطاهر أبو سعيد وهذا ابتداء الدولة الغورية، وبقيت إلى ثلاث وعشرين وتسعمائة.
وفيها في شعبان توفي السيد العلامة العالم بالكرامات بمؤمن إلى الهادي علي المرتضى بن المفضل رحمه الله، وكان زاهدا، ورعا، وله كرامات ومكاشفة، وكتب على قبره حفيده السيد الهادي عليه السلام:
يا زائرا قبر الإمام المرتضى
الثم ثراه وقل له يا ذا النهى ... سبط الكرام علي بن المرتضى
مخ ۲۴۲