سنة 717: فيها توفي نجم الدين البغدادي في رجب له مصنفات منها
(شرح الأربعين النووية)، وفيها توفي العلامة الزيدي: صالح بن سعد بن نوف في رجب، وفيها: مات السيد الفاضل المهدي بن الإمام إبراهيم بهجرة تاج الدين، وفيها خربت الربادة العظماء ببعلبك فغرق في البلاد مائة وبضع وأربعون نسمه، وانهدم من البيوت والحوانيت نحو ستمائة، وفيها: ظهر رجل ادعى تارة أنه المهدي، وتارة أنه نبي، وتارة أنه الوصي، وتبعه من العوام فوق ثلاثة آلاف، وعاثوا فسار إليهم عسكر طرابلس، وقتلوا مهديهم ومات شره ، وفيها بخامس ذي القعدة: توفي الفقيه العلامة: محمد بن يحيى بن أحمد بن حنش الفقيه المتكلم، شرف العصابة، وسهم التوفيق والإصابة، والمحرز من الإجتهاد نصابه، قد تقدم مولده سنة عشرة وستمائة.
كان فقيها، مجتهد، مصنفا ووالده فقيه حفظ له التصانيف البديعة( كالخياصه) وشرح الخلاصة)، (والتمهيد) ،(والقاطعة في الرد على الباطنية) وله تعليقه على (اللمع) وغيره وأشار إليه السيد الهادي فقال :
وخير ظفار من به شرف الهدى ... وراح ببغداد يأكل منهل
وقبره جنب أبيه في الطفر من جهة اليمن بظفار.
سنة 718: فيها كان القحط المفرط بالجزيرة وديار بكر بيع
الأولاد، وفيها: مات سند الوقت أبو بكر المسند بن أحمد بن عبد الدائم المقدسي، وفيها: قتل وزير السلطان رشيد الدين كان من الوزراء الكملاء، وفيها: عبد الله بن محمد بن علي العاقولي، الواسطي البغدادي ولد ببغداد سنة ثمان وعشرين وستمائه إماما مدرسا بالمستنصرية خمسين سنه.
مخ ۲۱۳