218

جامع وجیز

الجامع الوجيز في وفيات العلماء أولي التبريز - للجنداري

ژانرونه

شعه فقه

سنة 675: فيها جاءت كتب أمراء الروم إلى الظاهر يستدعونه إلى

بلادهم فسار سريعا وأشرف الجيش من الجبال فإذا التتار في أحد عشر ألف فارس، فلما التقا الجمعان انكشف المسلمون فحمل الظاهر بنفسه فهزمهم وأخذ فيهم السيوف حتى قتل أكثرهم وقتل من أمراء المسلمين جماعة ثم سار الظاهر يخترق مملكة الروم وملوكها قد أذلتهم التتار فتلقاه أعيانها ودخلها وجلس على سرير ملكها وصلى الجمعة بجامعها ثم بلغه أن التتار يطلبونه فرح عنه وخلفه قائد التتار فوضع في الروم السيف فقتل ما يزيد على مائتي ألف ،وفيها أحمد بن عبد السلام بن مطهر الشافعي، كان عالما محدثا فاضلا توفي بجمادى الآخرة، وفيها محمد بن علي بن الحسين [....] القاضي له كتاب (قواعد الشرع وضوابط الأصل والفرع على الوجيز ) توفي بالقاهرة، وفيها عبد الوهاب بن الحسن [.......] القاضي قاضي ديار مصر، وفيها علي بن محمد بن علي الشهرزوري شمس الدين الكردي كان فقيها عارفا مذهب الشافعي توفي بشوال وفيها السيد الولي العارف: أحمد بن علي بن إبراهيم العلوي الحسيني الموسنوي المشهور: بالسيد أحمد البدوي كان من أهل الكرامات والخوارق والعبادة وأطنب فيه من ترجم واتهم بشيء من حواي الصوفية فنهاه الشيخ: ابن دقيق العيد فدفعه في صدره فلم يشعر إلا وهو في جزيرة في البحر فبقى الشيخ في حيرة فجاءه رجل فسأله عن حاله فاخبره الخبر فقال له: إن السيد أحمد [....] يصلي العصر في تلك القبة بجماعة فإذا وصل سلمت عليه واعتذرت، فلما كان وقت العصر إذا بجماعة وصلوا والسيد أمامه فقام وسلم عليه واعتذر فقال: ارجع بيتك ودفعه فلم يشعر إلا وهو في بيته ذكر ذلك الشيخ ابن دقيق العيد في كتابه .

مخ ۱۹۶