ولا اتخذت روحي سواك لها الفا
سنة 659: فيها أغار التتار على حلب ثم على حمص لما بلغهم قتل
قطز، فانتدب لحربهم الأشرف صاحب حمص والمنصور صاحب حماه وحسام الدين في ألف وأربعمائة والتتار ستة آلاف فنصر الله المسلمين حتى أبادوا الكفار وهرب مقدمهم ولم يقتل من المسليمن سوى رجل واحد ، وفيها مات العلامة الحافظ: محمد بن أحمد الأشقيلي المعروف : بابن سيد الناس كان محدثا وهو آخر الحفاظ بالمغرب، توفي بتونس، وفيها قدم المستنصر العباسي مصر وعقد له مجلس أثبت نسبه ثم بايعوه وهو أول العباسيين بمصر، وفيها مات شيخ الحديث وسلطانه: عز الدين بن عبد العزيز بن عبد السلام السلمي الدمشقي صاحب التصانيف العديدة كان إمام عصره في مصطلح الأثر ووقع بينه وبين ابن الصلاح منازعة في صلاة الغائب، وصلاة الشعبانية فابن الصلاح يقويهما ، وابن عبد السلام يضعفهما ولكل منهما تصنيف في الرد على الآخر ، وصنف ابن مطير في تحسينهما ورد على الأهدل وزعم ابن عبد السلام أن الحديث فيهما موضوع واتهم بوضعه علي ابن عبد الله جهضم.
مخ ۱۸۷