وقفت بمشهد الشهم الشهيد ... حميد يحل أحمد الحميد
فتا شاد الهدى وبنا المعالي ... وأسس سامي الشرف المشيد
وظفر بالشهادة يوم خانت ... مدينته فقدس من شهيد
أما حذر الذي ألقى حميدا ... كؤوس الموت من نار الوقود
لقا من قاتليه بغير جرم ... كما لقى ابن حميد من الوريد
وشابهه بن ملجم في مراد ... وظاهاه قدار من ثمود
فما نقم الخوارج من حميد ... سوى الإيمان بالله الحميد
ينشر العلم في يمن وشام ... وطمس رسوم إبليس المريد
وتعظيم الأئمة من علي ... وشر علومهم بشر البنود
أقام قتات مذهبهم وجلى ... وحي شبه من الأقوال سود
وبعد القتل قد شهدت عداؤه ... فإن الرأس أذن في الجنود
قبل الإله تربته بعفو ... وكافاه الله بجنات الخلود
وفيها ظهرت نار في عدن وكان يطير شررها في الليل إلى البحر ويصعد منها دخان عظيم في النهار، وفيها مات الشيخ عبد الحميد بن عيسى الخروشاهي -بضم المعجمة وفتح الراء- شمس الدين تلميذ الرازي اختصر المذهب، وكان له معرفة بالأصيل والحكمة توفي بدمشق في شوال، وفيها الشيخ الحافظ عبد السلام بن عبد الله بن تيمية مؤلف المنتقى في الأخبار يوم عيد الفطر.
مخ ۱۷۹