سنة 623: فيها زلزلة بالموصل في شهرزاد تكررت عليهم الزلزلة
ثلاثين يوما، فخربت القرى.
وفيها الشيخ العلامة الشهير عبد الكريم بن محمد بن عبد الكريم القزويني المشهور بالرفاعي صاحب شرح الوجيز قال العامري ولم يصنف مثله في مذهبهم، وكتاب المحرر له كرامات، وفيها في رجب توفى بن منصور المظفر بن عبد القاهر الشهرزودي كان فاضلا.
وفيها زلازل في مواضع، وبها ظهر في اليمن رجل يقال له مدغم بن يوسف ودعا إلى طاعة الله وطاعة أهل البيت، وظهرت له كرامات منها أنه يدخل بين النار ولا يحترق، وتبعه الناس وجاهد العجم حتى انه مرة احتوى على محطهم فأخذ خمسمائة جمل وألف وثلاثمائة دابة وغير ذلك مما يطول، وفيها شيخ الإسلام محي الدين محمد بن أحمد بن الوليد القرشي العبسي في رمضان وكان الشيخ محي الدين من أئمة الدين والزهد الورع أخذ عن القاضي شمس الدين وغيره وعنه ص بالله والفقيه أحمد وخلق، له التصانيف العجيبة قال في مطلع البدور هو العالم الرباني لم يكن له نظير في فظله وعنايته، توفي وقت صلاة العشاء ليلة الثلاثاء بهجرة حوث، من مؤلفاته منهاج السلامة في مسائل الإمامة في الرد على الحاكم قبل رجوعه، ومنها مختصر تهذيب الحاكم ومنها الرد على صاحب الخارقة، وهو جامع أمالي المرشد بالله ومرتبها، ويقال له حميد بن أحمد وولده العلامة علي بن محمد كان من الحفاظ ومن مؤلفاته كتاب شمس الأخبار، وجعله ص بالله نصيبه من الجهاد وأمره بتحصيل نسخة له -عليه السلام- وهو كتاب دليل منقول من كتب الأئمة وغيرهم وفيه أحاديث متكلم.
مخ ۱۶۶